سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“نتمنى نشر مذكرات بن طوبال عملا بوصيته حتى تستفيد منها الأجيال القادمة” شيع إلى مثواه الأخير بمقبرة العالية بحضور كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين، الشريف عباس:
شيعت، ظهر نهار أمس، جنازة المجاهد الراحل، العقيد لخضر بن طوبال، بمربع الشهداء بمقبرة العالية بالعاصمة، بحضور كبار المسؤولين في الدولة ورفقاء الفقيد، الذين لم يفوتوا الفرصة لمرافقة جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير، حيث استحضروا الذاكرة والحديث عن بطولات وتضحيات المرحوم، الذي يعتبر من الستة الأوائل الذين كانوا وراء التخطيط لتفجير ثورة أول نوفمبر المجيدة قد حضر مراسم تشييع جنازة الراحل بن طوبال عدد كبير من المسؤولين السياسيين، يتقدمهم رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، ورئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح، والوزير الأول أحمد أويحيى، ونائبه يزيد زرهوني، وعدد معتبر من الوزراء، يتقدمهم وزير الداخلية، وزير العمل، وزير النقل ووزير التضامن الوطني، كما حضر عن المؤسسة العسكرية قائد أركان الجيش الوطني الشعبي، قايد صالح، والوزير المنتدب، قنايزية، واللواء بوسطيلة، كما حضر رؤساء حكومة سابقين، على غرار مولود حمروش، بلعيد عبد السلام، مقداد سيفي، سماعيل حمداني وعلي بن فليس، كما حضر تشييع الجنازة السعيد بوتفليقة، شقيق رئيس الجمهورية. وقد قرأ الكلمة التأبينية قبل أن يوارى الراحل الثرى، وزير المجاهدين، محمد الشريف عباس، الذي تحدث عن مسار المرحوم إبان الثورة التحريرية وقال إنه كان أحد قادتها، الى جانب المناصب التي تقلدها عقب الاستقلال، كما نوه بمناقبه، معتبرا إياه رمزا للوفاء والمحافظة على أمانة الشهداء المخلصين، مشيرا إلى أنه كان حكيما في مواقفه إلى أن رحل في صمت وكبرياء، بعد عمر حافل بالعطاء نذره لخدمة وطنه”. كما كشف محمد الشريف عباس، أن”المرحوم يعتبر من بين المجاهدين الذين كتبوا مذكراتهم، ويتعين أن يتم نشرها عملا بوصيته، حتى يتسنى للأجيال المقبلة الاستفادة منها”. وقد تم إلقاء النظرة الاخيرة بمقر المنظمة الوطنية للمجاهدين، على جثمان المجاهد الفقيد، لخضر بن طوبال، المدعو سي عبد الله، أحد القادة التاريخيين للحركة الوطنية والثورة التحريرية، الذي وافته المنية يوم السبت، عن عمر يناهز 87 سنة، وحضر مراسم الترحم على وجه الخصوص، رئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح، وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، وزير المجاهدين محمد شريف عباس، رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، بالإضافة إلى عائلة الفقيد ومجموعة من رفقائه في الكفاح وأعضاء من الأسرة الثورية، غالبيتهم عن الولاية الثانية الذين عايشوا الفقيد وممثلين عن أحزاب سياسية ومنظمات وطنية.