توالت برقيات التعازي إثر وفاة المجاهد لخضر بن طوبال من قبل مسؤولين رفيعي المستوى، حيث أجمعوا على الدور النضالي لهذا البطل خلال الثورة التحريرية المظفرة والذي كان مليئا بالعطاء والتضحية في سبيل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة. فقد بعث رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري برقية تعزية إلى عائلة الفقيد وإلى كل العائلة الثورية عبر لهم فيها عن أصدق عبارات العزاء والمواساة. وكتب السيد زياري في برقيته: ''تلقيت ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة المغفور له المجاهد لخضر بن طوبال الذي وهب حياته من أجل تحرير الوطن من الاستعمار الفرنسي ومن أجل عزة الجزائر وتقدمها ورقيها''. ''لقد فقدت الجزائر في رحيل سي عبد الله بن طوبال -يقول رئيس المجلس الشعبي الوطني- الرجل الفذ الذي كرس كل حياته مع الرعيل الأول من قادة ثورة نوفمبر 1954 المجيدة من أجل أن تتخلص الجزائر من الاستعمار الفرنسي البغيض''. وأكد في الأخير أن كل من عرف الراحل سيتذكر ''صفاته القيادية العالية -التي تجلت كلما تبوأ منصبا قياديا حساسا طيلة مسيرة حرب التحرير المظفرة- وتفانيه في حب وطنه وسعيه الدؤوب من أجل عزة الجزائر ورقيها''. كما بعث رئيس المجلس الدستوري السيد بوعلام بسايح برقية تعزية إلى عائلة المجاهد قدم فيها تعازيه لعائلة الفقيد وذكر فيها مناقب وخصال المرحوم. وذكر السيد بسايح في البرقية بالمسار النضالي الحافل للفقيد كرم الله مثواه من ثورة التحرير المجيدة باعتباره أحد أبطال ثورة التحرير المجيدة ومن المناضلين الأوائل الذين سارعوا إلى تلبية نداء الوطن إلى مشاركته في مفاوضات افيان. وأكد رئيس المجلس الدستوري أن الفقيد ظل عبر مسار نضالي طويل حافل بالعطاء والتضحية والمواقف المشرفة ''وطنيا مخلصا للجزائر التي أحبها وتفانى في الدفاع عن حريتها وعزتها''. وأضاف السيد بسايح ''وإني إذ أقاسمكم آلامكم في هذه اللحظات الحزينة التي تفارقون فيها عزيزا غاليا علينا جميعا أحد أبناء الجزائر الأبرار لا يسعني أمام قضاء الله وحكمته التي لا مرد له إلا أن أتقدم إلى كافة أفراد العائلة الفاضلة باخلص التعازي وأصدق مشاعر التعاطف داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد روح الفقيد الطاهرة بواسع الرحمة والغفران وأن يسكنه فسيح جنانه ويجزيه أعظم الأجر والثواب''. من جانبه تقدم وزير المجاهدين السيد محمد الشريف عباس أول أمس بأحر التعازي وأخلصها إلى أسرة الفقيد المجاهد لخضر بن طوبال ورفاقه خلال ثورة التحرير. وبعد أن ذكر وزير المجاهدين بمسار المرحوم إبان الثورة التحريرية التي كان أحد قادتها والمناصب التي تقلدها عقب الاستقلال نوه بمناقبه معتبرا إياه رمزا للوفاء والمحافظة على أمانة الشهداء المخلصين مشيرا إلى أنه كان حكيما في مواقفه إلى أن رحل في صمت وكبرياء بعد عمر حافل بالعطاء نذره لخدمة وطنه. ومن جهته تقدم الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السيد السعيد عبادو باسمه وباسمة المنظمة بتعازيه الخالصة إلى أسرة الفقيد وإلى رفاقه سائلا في نفس الوقت المولى عز وجل أن يتغمد روحه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح الجنان ويلهم ذويه الصبر والسلوان. كما تقدم التجمع الوطني الديمقراطي باسم أمينه العام السيد أحمد أويحيى وباسم إطارات ومناضلي التجمع بتعازيه الخالصة إلى عائلة الفقيد بن طوبال وإلى كل الأسرة الثورية التي فقدت قلعة من قلاع الوطنية والشجاعة الثورية.