أبدى زهاء مائة عارض ينشطون في شعبة الحليب موافقتهم على المشاركة في الصالون الوطني الثاني لتربية المواشي وإنتاج الحليب الذي سيقام بولاية بجاية بين 16 و18 أكتوبر الجاري. وذكر مسؤولو الجمعية المحلية لمربي المواشي ومنتجي الحليب (الصومام) أن ما لا يقل عن 75.000 شخص سيزورون المعرض الذي ينتظر مشاركة 100 عارض. وتراهن هذه الجمعية التي نجحت في تنظيم الطبعة السابقة للصالون في 2011 بمنطقة أميزور استنادا لرئيسها السيد عبد الحق رحماني على رفع عدد ونوعية مهني الشعبة وجعل من التظاهرة فرصة لدعم وتعزيز الديناميكية التي تميز هذه الشعبة. وتمكنت ولاية بجاية خلال السنوات الأخيرة من تحقيق قفزة نوعية في إنتاج الحليب، حيث ارتفع من 15 مليون لتر خلال موسم 2003-2004 إلى 41 مليون لتر خلال الحملة الأخيرة 2011-2012 وذلك بالنظر للطاقات التي تتوفر عليها الولاية و كذا نظرا للإقبال المتزايد للناشطين على هذه الشعبة والتي مكنت الولاية وخلال فترة وجيزة من تلبية حاجياتها المحلية من مادة الحليب والمقدرة ب 75 مليون لتر. ومعلوم أن ولاية بجاية التي تتوفر على مناخ ملائم يميزه التهاطل الكبير للأمطار وغنى المراعي إلى جانب وسائل مادية وبشرية هامة تحصي 34.500 بقرة منها 13.600 بقرة حلوب موزعين على 3500 مستثمرة لتربية الأبقار وشبكة تتكون من 11 ملبنة بطاقة تحويل 344.000 لتر/اليوم. كما تتوفر على 17 مجمع حليب و09 مراكز لتجميع هذه المادة وكذا تعاونية فلاحية وتقنية تربية الأبقار ذات مستوى وطني وذلك لما تحوز عليه من إمكانيات ذاتية واستثمار. وتعتزم التعاونية العمومية مع آفاق 2014 إنتاج أكثر من مليوني لتر حليب طازج في اليوم وذلك علاوة على اعتبارها مشتلة نموذجية لتربية العجلات وإنتاج أغذية المواشي سيما منها الأعلاف الخضراء. وتراهن الولاية التي استفادت من دعم مالي على غرار باقي الولايات التي تتوفر على نفس المؤهلات (120 مليون دج سنة 2011 لفائدة 120 مستفيد) على تحقيق أهدافها المسطرة وذلك من خلال جعل هذا الصالون (فرصة لمسؤولي القطاع وممتهني الشعبة لطرح المشاكل الميدانية والتي تعرقل ديناميكية القطاع. ويشكل تنظيم مهني القطاع وإنتاج الأعلاف والتنسيق بين بعض الأجهزة النظامية سيما ما تعلق باقتناء التجهيزات والتلقيح الاصطناعي (أحد الأهداف التي يسعى القائمون على القطاع تحقيقها على أرض الواقع)- يقول السيد رحماني الذي يأمل من خلال هذا الصالون الوصول الى (تحسيس أكبر عدد من مربي الأبقار حول عملية جمع الحليب التي يستوجب دعمها)، علما أنه تم جمع خلال الموسم الفارط 2011-2012 سوى 15 مليون لتر من أصل 41 مليون التي تم إنتاجها. ويتضمن برنامج الصالون معارض لإنتاج الحليب إلى جانب تنظيم عدة محاضرات ونقاشات حول الموضوع.