ألقت قوات الأمن الأذرية القبض على خمسين شخصًا وأصيب عدة رجال شرطة الجمعة في العاصمة الأذرية باكو، خلال مظاهرة احتجاج على قانون يحظر ارتداء الحجاب في المدارس. وكان نحو مئتي متظاهر قد تجمعوا قرب وزارة التربية في باكو، رافعين لافتات كُتب عليها (كفى معاداة للإسلام) و(الحرية للحجاب الإسلامي). وتحول التجمع عندما فرقته الشرطة إلى صدامات مع المتظاهرين الذين حمل بعضُهم هراوات وحجارة. وجرت عدة تظاهرات احتجاج في هذه الجمهورية السوفياتية سابقًا حيث أغلبية السكان من المسلمين منذ أن سنّ النظامُ العلماني الذي يحكم البلد بالحديد والنار، قانوناً تعسفياً يحظر الحجاب في المدارس. وتوجّه السلطات العلمانية الديكتاتورية في هذا البلد الذي يعدُّ 8.7 مليون نسمة، بانتظام تحذيرات من تعاظم ما يُسمى (خطر الإسلاميين)، كما أوقفت تعسفياً الكثيرَ من الإسلاميين خلال السنوات الأخيرة. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد انتقدت في تقرير لها حول الحريات الدينية في العالم حظر الحجاب في أذربيجان، ووصفت ذلك بأنه (تطورٌ سلبي) كما انتقدت قيام الحكومة الأذربيجانية بإغلاق المساجد وفرض غرامات متزايدة على مخالفة قانون تنظيم الأنشطة الدينية. ولا يوجد حظرٌ صريح لارتداء الحجاب في المدارس بأذربيجان لكن الحكومة استحدثت في عام 2010 زيًّا مدرسيًّا موحدًا لا يتضمن الحجاب الإسلامي. ويشكو المسلمون في أذربيجان من تمييز من جانب النظام الحاكم الذي يقول: إنه يريد القضاء على أي تحدٍّ مما أسماه (الإسلام السياسي) كتهديد محتمل ل(الاستقرار) في الدولة المصدرة للنفط والغاز. واعتقلت السلطات العلمانية الاستبدادية عشرات الإسلاميين المفترضين في أذربيجان في السنوات الأخيرة. ويؤكد معارضون للنظام الاستبدادي في أذربيجان أن السلطات في هذه الدولة القوقازية القريبة من بحر قزوين تلوِّح بشبح (التطرف) لاضطهاد المعارضين السياسيين وتبرير سياساتها القمعية المعادية للإسلام.