هدد سكان حي فازلي الكائن على مستوى بلدية الكاليتوس، شرق العاصمة، بالعودة مجددا إلى لغة الاحتجاجات وبالتصعيد خلال الأسبوع المقبل في حالة عدم نظر السلطات المحلية إلى انشغالاتهم اليومية التي أثرت بالسلب على صومهم في عز أيام الصيف أين يعيش الحي العديد من المشاكل أهمها انعدام الكهرباء إلى جانب المياه الصالحة للشرب التي لا تصل حنفيات منازلهم خاصة أولئك الذين لديهم الشبة الجديدة ناهيك عن حالة الطرقات التي تزداد تأزما من عام إلى آخر دون ذكر مختلف المشاريع التنموية التي لا اثر لها وكان الزائر للمنطقة يتهيأ له انه بمنطقة نائية بعيدة العاصمة بالآلاف الكيلومترات. اشتكى العديد من سكان حي فازلي الكائن على مستوى بلدية الكاليتوس من الظروف المأساوية التي يعيشها الحي منذ أكثر من 30 سنة وهم يتجرعون مختلف المشاكل والنقائص التي أثرت بالسلب على يومياتهم وما زاد الطين بلة هو تزايد حدة المشاكل مع حلول شهر رمضان منها نقص في التزود بالكهرباء التي لا تصل إلا فئة قليلة من السكان في الوقت الذي أكد البعض الآخر أن من تصلهم يشتكون من ضعف التيار الكهربائي وكأنها شمعة على -حد تعبيرهم ويؤكدون أن الأمر اثر على عملية التزود بالماء الصالح للشرب حيث انه لا يصل إلى حنفياتهم إلا نادرا وذلك منذ أكثر من 30 سنة بالرغم من الشكاوي العديدة التي رفعوها إلى السلطات البلدية لكن تقابلها دوما وعودا وهمية –حسب ممثلي الحي الذين أكدوا أن احتجاجهم منذ الأيام الماضية والذي دام لثلاثة أيام بعدما لجئوا إلى قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى الأربعاء ومفتاح ما كان ليكون لولا تأزم الأوضاع التي صادفت الشهر الفضيل ،فالكل سئم من حمل الدلاء ورحلة البحث عن قطرات من المياه في عز الصيف كما أن الشموع أضحت لا تجدي نفعا خاصة وان الإفطار يأتي بعد عناء يقضيه هؤلاء مع متاعب النهار أما عن حالة الطرقات فحدث ولا حرج هي يوميات سكان حي فازلي منذ أكثر من 30 سنة وهم يتجرعون مختلف الآهات في صمت حتى جاءت القطرة التي أفاضت الكأس بعدما اتفق الكل على الخروج إلى الشارع والاحتجاج على هذه الأوضاع المزرية قصد لفت الجهات المسئولة عن طريق حرق العجلات المطاطية ووضع المطاريس والحجارة بالطريق الرئيسي للمنطقة منذ السبت الماضي إلى أن تدخلت مصالح مكافحة الشغب أمس الأول بعدما فشلت السلطات المحلية في احتواء الغضب لتفرقة هؤلاء المحتجين الغاضبين على أوضاعهم. ويؤكد ممثل عن حي فازلي أن الحي بأكمله يحتوي على محول واحد لم يتمكن من احتواء كافة الطلبات التي يضمها الحي من سكنات قديمة وجديدة الأمر الذي زاد من تأزم الأوضاع وبالتالي ضعف التزود بالكهرباء ويضيف أن أعوان مصالح الدرك تقوم بحراسة الموقع من اجل تفرقة أي عملية احتجاج أخرى في حين يؤكد أن السكان عازمون على معاودة الاحتجاج من جديد ضاربين بذلك الأسبوع المقبل موعدا آخرا للتجمهر في الوقت الذي يؤكدون رفضهم الحوار مع المير الذي أكدوا انه لا يفي بوعوده خاصة وانه تحدث إليه منذ أكثر من 3 أشهر واعدا إياهم النظر إلى مشاكلهم غير أن لا اثر لها لغاية الساعة –حسب شهادات السكان الذين يجددون مطالبهم من السلطات المحلية باعتبارها حقا من حقوقهم الشرعية والبسيطة ،مهددين وفي الوقت ذاته بالعودة إلى لغة الاحتجاجات في حالة استمرار تلك المشاكل.