لايزال سكان حي كوريفة محمد الواقع بمحاذاة مدرج هبوط طائرات مطار هواري بومدين الدولي والتابع إداريا لإقليم بلدية الكاليتوس، ينتظرون تدخل السلطات المحلية لإدراج حيهم ضمن الأحياء المستفيدة من عمليات التهيئة التي تقوم بها البلدية في إطار المشاريع التنموية، وفي مقدمتها شبكة الطرقات التي لا تزال ترابية. ومن خلال الزيارة التي قادتنا إلى الحي، وقفنا على الحالة الصعبة التي يعيشها هؤلاء السكان، بسبب الوضعية المتردية للطرقات التي تحولت إلى مسالك مليئة بالأتربة والغبار المتطاير الذي تسبب في انتشار أمراض الربو والحساسية وسط السكان، ومازاد الطين بلة غياب قنوات الصرف الصحي كون أغلب السكان يتخلصون من المياه القذرة بصرفها في العراء، ومنها إلى الوادي الذي يفصل الحي عن الطريق الوطني، ناهيك عن انتشار الروائح التي تنبعث من كل مكان نتيجة الرمي العشوائي للنفايات، علاوة على غياب الإنارة العمومية عن جميع ممرات الحي، حسب السكان، وهو ما أفرز العديد من المشاكل. تجدر الإشارة إلى أن الحي في غياب الاهتمام به تحول إلى بؤرة فوضوية، وهو ما أحدث تدهورا في المحيط، حيث يلاحظ الربط العشوائي للكهرباء مما يعرض حياة السكان إلى أخطار دائمة، كما يبقى انعدام المرافق العمومية من أهم المشاكل التي يطالب سكان المنطقة السلطات المحلية بالنظر فيها