من المقرر أن يوارى جثمان الفنان محمد بوليفة التراب اليوم الأحد بمقبرة فاريدي (القبة) بالجزائر العاصمة حسبما علم لدى أقاربه. وانتقل الفنان إلى رحمة الله صباح أمس السبت بالجزائر العاصمة عن عمر يناهز 57 عاما عقب مرض عضال. الفنان الراحل ولد في 30 جانفي 1955 بتيفديدين بولاية الوادي حيث تلقى تعليمه الابتدائي ثم انتقل إلى مدينة الوادي لينهي دراسته الثانوية ولينتقل بعدها إلى العاصمة حيث درس في معهد الفنون الدرامية والكوريغرافية ببرج الكيفان (حاليا المعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري). وتخرج بوليفة منشطا ثقافيا وبعدها تحصل على منحة لدراسة الموسيقى في بغداد من 1978 إلى 1982 لتبدأ بعد ذلك رحلته مع الغناء والتلحين، حيث لحن العديد من الأغاني والقصائد لكبار الفنانين الجزائريين على غرار "بلادي أحبك" لوردة الجزائرية، كما اشتهر أيضا بتلحين الأوبيرات من أمثال "قال الشهيد" ورائعة "حيزية". واشتهر الراحل في بداياته بالأغنية التراثية "ماما لابسة الزرقاطي" التي أداها في السبعينات، حيث أعاد تأليفها مع الشاعرسليمان جوادي وفي 1994 أصدرأول ألبوم له عن قصائد لنفس الشاعر. كما ألف في 2012 موسيقى الملحمة التاريخية "الجزائر.. رحلة حب" لمؤلفها الشاعر الراحل عمر البرناوي والتي أخرجها لخضر بلباز من المسرح الجهوي لمدينة العلمة، حيث عرضت في جويلية الماضي في سطيف.