أصبحت الاختناقات المرورية التي تعرفها مدينة سكيكدة، لا سيما على الشوارع الكبرى (نقاطا سوداء) تتسبب في تذمر العديد من المواطنين من الذين يضطرون للمرور يوميا منها للتوجه إلى العمل أو الالتحاق بمنازلهم أو لقضاء احتياجاتهم كما عبر عن ذلك الكثيرون . وزادت عديد الأشغال التي تعرفها أغلبية الطرق بالمدينة والتي تسببت في غلقها منذ أسابيع في تعقيد الوضع وكذا في تدهور جل الطرق الفرعية التي تشهد هي الأخرى تدهورا كبيرا مما يسبب الزحمة الكثيرة بسب سير المركبات بسرعة بطيئة إلى درجة شل حركة المرور خصوصا في أوقات الذروة. وتسبب تدهور حالة الطرقات أيضا في اكتظاظ حركة المرور، خاصة مع سقوط الأمطار التي تحول طرقات المدينة بأكملها إلى برك من الماء والأوحال، وليس باستطاعة سائقي السيارات الإقدام على السرعة خوفا من حوادث المرور على حد تعبير السيد كمال (50 سنة) وهو سائق سيارة أجرة، الذي أكد أنه أصبح يفضل ركن سيارته في أغلب الأوقات لأنه يقضي ساعة و نصف للتنقل لمسافة لا تزيد عن 7 كلومترات . وأكد بعض المواطنين كذلك (ل- وأج) أن الاكتظاظ والازدحام سبب لهم عدة مشاكل في حياتهم اليومية، إذ في غالب الأحيان يصلون متأخرين إلى عملهم وأحيانا يبقى هذا الازدحام لساعات. سيناريو ازدحام الطرقات يتكرر يوميا على مستوى أهم الطرق الرئيسية وخاصة على طول شارع (ديدوش مراد) أو شارع (الأقواس) وسط المدينة وعلى طول شارع ممرات (20 أوت 1955) إلى غاية مفترق الطرق بالقرب من الملعب البلدي، وكذا على مستوى حي (مرج الذيب) وشارع (بشير بوقادوم)، فضلا عن حي (لاسيا) وكذا نهج (هواري بومدين) بالإضافة إلى حي (الإخوة ساكر) وساحة الشهداء. كما يتسبب افتقار مدينة سكيكدة لمواقف السيارات في زيادة الأزمة وشل حركة المرور بسبب ركن السيارات على جانبي الطرق بطريقة فوضوية وهو الوضع الذي لازال منذ سنوات . وطالب الكثير من المواطنين من السلطات المعنية بضرورة وضع وبطريقة فورية مخطط واضح المعالم للنقل، بإمكانه حل ظاهرة الاختناق والازدحام التي تشهدها روسيكادا منذ شهور، مثل إنشاء أنفاق وسط المدينة وفتح طرق فرعية جديدة. ومن جهتها، أفادت مصالح مديرية النقل لولاية سكيكدة، أنه وبهدف القضاء على ظاهرة الازدحام في حركة المرور المسجلة حاليا على مستوى مدينة سكيكدة، وتحقيق مرونة فعالة في حركة المرور، تم الشروع منذ بداية هذه السنة في إعداد دراسة لوضع مخطط نقل جديد عبر المدينة. وتعمل هذه الدراسة -حسب نفس المصدر- على إحصاء أهم المشاكل المرتبطة بحركة المرور لإيجاد حلول علمية و جذرية لها، ليتم بعد ذلك اقتراح مخططات جديدة للمرور على أن يشرع في تنفيذها مطلع السنة القادمة.