في ظل استمرار أزمة قارورات غاز البوتان واستمرار البرد بسكيكدة هلاك عشرات الرؤوس من الماشية وعائلات مشردة بأولاد احبابة
باتت بلدية أولاد احبابة الواقعة بمرتفات دائرة الحروش على الحدود بين ولايتي سكيكدة وفالمة، من أكبر البلديات تضررا من سوء الأحوال الجوية واستمرار أزمة البرد وتساقط الثلوج، حيث وجهت مئات العائلات بالقرى والمداشر بهذه البلدية نداءات استغاثة للسلطات المحلية والولائية لأجل التدخل والتعجيل بتزويدهم بقارورات غاز البوتان التي تشهد ندرة حادة بهذه البلدية التي لا يزال سكانها يعيشون وضعا مأساويا، خاصة مع تواصل التساقط الكثيف للثلوج للأسبوع الثاني على التوالي· وحسب ما علمنا من عديد العائلات التي اتصلت ب ”البلاد”، فإن المعاناة تضاعفت وتزداد حدتها من يوم لآخر بسبب البرد القارس خاصة بالنسبة للمسنين والمرضى والأطفال الصغار الذين لم يبرحوا المنازل منذ بداية التقلبات الجوية وأعربوا عن بالغ استيائهم من تجاهل هذه المناطق من طرف الجهات المسؤولة التي انصب اهتمامها أكثر على مناطق الجهة الغربية وسخرت حسبهم كل الامكانيات للسكان هناك في وقت يبقى سكان القرى والمداشر التابعة لأولاد أحبابة يعانون في صمت وحتى الإعانات التي خصصتها الولاية للمناطق المتضررة لم تكن كافية وسرعان ما تناستهم السلطات الولائية بمجرد مغادرة الوالي لهم· واستنادا إلى مصدر مقرب من البلدية، فإن العائلات بالقرى والمداشر في الغرازلة البريدية، رأس الماء، الملعب وغيرها لا تزال تنتظر الغاز والمؤن واعتبر أن 500 حصة من المواد الغذائية التي وزعت على العائلات لم تكن كافية، على اعتبار أن العائلات المتضررة في حاجة ماسة للمواد الغذائية خاصة مع اشتداد البرد وتواصل التقلبات الجوية، مما تعذر على القاطنين بهذه المناطق التنقل إلى البلدية مركز لاقتناء حاجياتهم· كما أن تزويد المنطقة بشاحنتين فقط لقارورات غاز البوتان بمعدل 420 قارورة في ظرف أسبوعين غير كاف تماما رغم تواجد موزعين خواص للغاز بالمنطقة، إلا أن الشحنة بمجرد وصولها للبلدية تنفد على الفور· هذا وقد ذكر السكان أن العشرات من العائلات لا تزال محاصرة ومعزولة بمنطقة بوحاجب بسبب فيضان وادي ”بوكركر” الذي منع الحركة على سكان المنطقة ولم يتمكنوا لحد الآن من التزود بالغاز والمؤونة والأمر حسبه ينذر بخطورة الوضع إن استمر فيضان الوادي ولابد من إيجاد حل لفك العزلة عن العائلات وتزويدها بالمتطلبات الضرورية· في سياق متصل، تسببت التقلبات الجوية حسب مصدرنا في هلاك عشرات رؤوس الماشية بالقرى بحكم أن السكان يعتمدون في معيشتهم على تربية الأغنام فأغلب الاسطبلات انهارت وتضررت بفعل التهاطل المستمر للثلوج وسيول الأمطار·
في ظل انعدام المشاريع البديلة أزمة اختناق مروري غير مسبوقة بسكيكدة
أصبحت مدينة سكيكدة في الأونة الاخيرة تعيش على وقع أزمة الاختناق المروري، بسبب قلة المسالك المؤدية إلى وسط المدينة وكذا انعدام مشاريع بديلة، حيث تشهد عاصمة ولاية سكيكدة اختناقا كبيرا في حركة المرور على مستوى الطرق الفرعية والرئيسية، لاسيما في أوقات الذروة مما أرهق مستعملي الطرقات وخلق شللا كبيرا في حركة التنقل·· هذه الأزمة التي بدأت بالظهور تدريجيا منذ عدة سنوات وأخذت في التفاقم لعدة أسباب مثل تلك الأشغال التي تعرفها بعض الطرق بالمدينة، ناهيك عن تدهور بعضها خصوصا الطرق الفرعية التي توجد في وضع غير مريح وفي بعض الأحيان في أوضاع يصعب التنقل فيها نهائيا، وكذلك تواجد الباعة المتجولين الذين يحتلون جوانب هامة في العديد من الطرق الفرعية وسط المدينة، الأمر الذي أسهم بشكل كبير في شل حركة تنقل المركبات بها وكذا المواطنين، إضافة إلى التوقفات العشوائية للمركبات على جوانب الطرقات نظرا لافتقار سكيكدة إلى حظائر منظمة· أزمة السير هذه التي تعرفها مدينة سكيكدة منذ أعوام، أخذت في التفاقم خلال هذه السنة إلى حد الشلل، خصوصا بعد الاضطرابات الجوية الأخيرة التي زادت الطين بلة، حيث إن السيول والأوحال غمرت الطرقات الرئيسة والفرعية التي تحولت إلى كابوس حقيقي لمستعملي الطرقات من أصحاب المركبات إلى درجة أن بعض المركبات تستغرق أكثر من ساعة للوصول إلى وسط المدينة، وهذا في غياب سياسة تخطيطية واضحة للحد من هذه الأزمة خاصة في أوقات الذروة وعلى مستوى أهم الطرق الرئيسية وبشكل أكثر على مستوى شارع الأقواس، وكذلك على مستوى الطريق الوطني رقم 3 ابتداء من حي سيسال إلى مفترق الطرق بالقرب من مدرسة التكوين شبه الطبي، وهذا نظرا لتدهور حال هذا الجزء بالأخص من الطريق الذي ساهم في شلل حركة المرور، ناهيك عن حي مرج الذيب وشارع بشير بوقادوم، حي لاسيا، حي الإخوة ساكر، خاصة في أيام الأسواق الأسبوعية وساحة الشهداء· وما عزز هذه الظاهرة افتقار المدينة إلى مشاريع حقيقية كفيلة بالحد من ظاهرة الاختناق المروري، كمد الجسور وإنجاز طرق اجتنابية وأنفاق صغيرة داخل المدينة، وخلق مساحات للبيع عوض استغلال الباعة المتجولون للطرقات والأرصفة وكذا إحداث حظائر للحد من التوقف الفوضوي للسيارات الذي ساهم في تفاقم أزمة المرور، وتنظيم توزيع الخطوط الحضرية للنقل الجماعي التي تساهم هي الأخرى في تفاقم الأزمة على مستوى محطات التوقف الفرعية منها والرئيسية، إذ يقدر عددها بمدينة سكيكدة ب24 خطا موزعا على 272 ناقلا يستغل 329 حافلة، بالإضافة إلى 30 حافلة كبيرة لمؤسسة النقل الحضري بسكيكدة ليبقى السؤال مطروحا حول إمكانية إيجاد مشاريع بديلة للحد من تفاقم هذه الظاهرة·
المواطنون يطالبون السلطات بتسجيل مشاريع مستعجلة طرق أحياء مدينة رمضان جمال في وضعية كارثية
يطالب سكان مدينة رمضان جمال بوسط مدينة سكيكدة، والي الولاية، بالتدخل لعاجل لمنح البلدية مشاريع تنموية لإصلاح الطرق والمسالك الداخلية التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى مستنقعات يصعب المشي فيها، خاصة مع الاضطرابات الجوية الأخيرة فلم يقتصر الأمر على عزل قرى بأكملها بالمنطقة الغربية فحسب، بل أدى ذلك إلى اكتساح المياه والأوحال للطرقات البلدية والفرعية وطرقات الأحياء، لإضافة عبء آخر على كاهل المواطنين، فمدينة رمضان جمال تأخذ نصيبا أوفر من السيول والأوحال كل شتاء، مما يجعل طرقاتها عرضة لاهتراء وتجمع الأوحال والمياه لاسيما تلك التي تربط بين الأحياء· فأشغال توسيع وادي الصفصاف الجارية للحد من ظاهرة الفيضان أصبحت في حد ذاته مصدرا لإزعاج المواطنين وإعاقة حركة مرور الراجلين وأصحاب المركبات؛ إذ تزامن إنجاز جسر صغير فوق تفرع الوادي الواقع بمحاذاة حي بوقلوف مبروك مع الاضطرابات الجوية الأخيرة مما خلق حالة اختناق كبيرة، وغير بعيد عن هذا المكان توجد الطريق الفرعية المؤدية إلى الطريق الوطني رقم 3 والتي تشهد تدهورا كبيرا؛ فهي في غالب أيام الشتاء مغمورة بالمياه والأوحال، إذ بالكاد يستطيع الراجلون إيجاد مكان لائق تطأه أقدامهم بتلك الطريق، بالرغم من كونها خضعت لعملية تعبيد وصيانة منذ مدة قصيرة· أما عن طرقات الأحياء فوضعيتها أقل ما يقال عنها إنها كارثية وتستوجب تدخلا سريعا من قبل السلطات المحلية، وبالأخص حي البناء الذاتي وحي كلابة العتيق وكذلك حي الضمان الاجتماعي التي تبقى طرقاتها عبارة عن ممرات ترابية مليئة بالمطبات والأوحال والمستنقعات، الأمر الذي أدى إلى تذمر المواطنين جراء الأوضاع المزرية للطرقات بهذه الأحياء·
بعد تحريات ماراطونية باشرتها مصالح الأمن توقيف مروج مخدرات ببلدية الحروش
تمكنت فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة الحروش بولاية سكيكدة، من توقيف نشاط مروج مخدرات خطير يبلغ من العمر 19 سنة، وهو من ذوي السوابق القضائية يقوم بترويج المخدرات على مستوى بلدية الحروش· هذا وبناء على معلومات وردت إلى مصالح الأمن تفيد بوجود شخص يروج المخدرات على مستوى أحد أحياء المدينة قامت قوات الشرطة بالترصد له إلى حبن توقيفه متلبسا بحيازته للمخدرات، حيث تم حجز حوالي 30 غ وقارورتين من الدواء المهلوس وسكين من نوع ”كرونداري” وإبرة حقن خاصة بالاستعمال الجسدي ومبلغ مالي ناتج عن ترويج المخدرات يقدر ب 3000 دج ليتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحروش عن تهمة عرض وتسليم المخدرات بطريقة غير مشروعة وبيع مؤثرات عقلية مع حمل سلاح أبيض دون سند شرعي، حيث أصدر في حقه أمر إيداع بلمؤسسة العقابية·
بمشاركة أزيد من 500 أستاذ وأستاذة بالطور المتوسط فعاليات الأيام التكوينية الخاصة بأساتذة الرياضيات متواصلة
تتواصل للأسبوع الثاني فعاليات الأيام التكوينية الخاصة بأساتذة مادة الرياضيات، حيث تنطلق النسخة الثانية صبيحة الأربعاء بمتوسطة لعلع بالقل، غربي ولاية سكيكدة، هذه الأيام التي تنظم تحت إشراف مفتش التربية والتعليم المتوسط (المقاطعة رقم 04) ناصري عزيز وبمشاركة أزيد من 500 أستاذ وأستاذة من مختلف متوسطات ولاية سكيكدة، هذه الأيام التكوينية التي تنظم كل يومي أربعاء وخميس ستستمر إلى غاية شهر مارس الداخل· وتتمحور هذه الأيام حول موضوع التناسبية المدرج حديثا في مناهج مرحلة التعليم المتوسط، حيث يتناول الملتقي بالدراسة والتحليل هذا الموضوع· وتعتبر هذه العملية الثانية من نوعها في أقل من سنة، حيث سبق وأن تم تنظيم أيام تكوينية تخص موضوع ”المشكل المفتوح” والذي كان وإلى وقت قريب حكرا على المدارس الغربية، على غرار المدرسة الفرنسية والمدرسة الكندية·
على خلفية تهم فساد تتعلق بتبديد أشياء محجوزة عام حبسا غير نافذ في حق رئيس بلدية سيدي مزغيش
أدانت أمس الأول، محكمة الجنح بعزابة، شرقي ولاية سكيكدة، رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحروش المنتمي إلى حزب العمال، بالحبس غير النافذ لمدة سنة في القضية التي توبع فيها رفقة المكلف بالعتاد والنقل المدرسي بحظيرة البلدية، عن تهمة تبديد أشياء محجوزة في الوقت الذي برأت ساحة المكلف بالعتاد لعدم ثبوث تورطه في قضية الحال· وقائع هده القضية التي تعود إلى العام الماضي عندما تم وضع كمية من الإسمنت تم حجزها من قبل المصالح الأمنية بحظيرة بلدية سيدي مزغيش، غير أن ”المير” قام باستعمالها في مشاريع ترميم على مستوى عديد أحياء البلدية· رئيس البلدية أكد خلال أطوار المحاكمة التي جرت الأسبوع الماضي أنه قام باستعمال كمية من الإسمنت بعد أن دفعته الظروف المناخية السيئة التي اجتاحت المنطقة حينها لترميم مخلفات الفيضانات مستغلا حسب ما قال حقه القانوني في مثل هده الظروف· أما المتهم الثاني وهو (ب، ن) الذي يشغل منصب مكلف بالعتاد والنقل المدرسي بحظيرة البلدية، فصرح بأنه أمضى على أمر دخول هدذ المحجوزات إلى الحظيرة القديمة قبل أن يتم تحويلها إلى الحظيرة الجديدة، مؤكدا أنه لا يعلم عنها شيئا بعد ذلك· ممثل الحق العام لدى المحكمة كان قد التمس تسليط عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا في حق ”المير” والمكلف بالعتاد وبعد المداولة نطقت المحكمة بالحكم المذكور آنفا·