أظهرت التقارير الواردة عن وكالة بلومبيرغ الإخبارية أنه تم اتخاذ إجراءات صارمة من قبل قسم مراقبة الجودة للحد من كمية أجهزة iPhone5 الجديدة المطروحة للبيع التي تبين أنها كانت تحمل خدوشاً بعد شحنها من شركة Foxconn الصينية التي تقوم بتصنيعها. ونقلت بلومبيرغ عن مصدر مجهول أن تلك الإجراءات دفعت بكبار مدراء Apple للتوجه إلى تحسين مستويات جودة إنتاج iPhone5 في نهاية شهر سبتمبر الفائت. ويُذكر أنه في وقت سابق من الشهر الحالي وردت بعض التقارير تفيد بقيام موظفي شركة Foxconn بالاحتجاج على شركة Apple بسبب ازدياد طلباتها التي تتعلق برفع معايير جودة الهواتف الجديدة أكثر من أي وقت مضى، بما في ذلك من المسألة المتعلقة بالخدوش التي يمكن أن تصيب حواف وأغطية الهواتف الخلفية. وتتمثل المشكلة التي تتعلق بهذا الشأن في أن Apple تستخدم نوعاً خاصاً من معدن الألمنيوم في صناعة الهيكل الخارجي ل iPhone5، مما يساعد على تقديم هيكل أخف وزناً وأقل سماكة، إلا أن هذا النوع من المعادن سيجعل الهاتف الجديد أقل مقاومة للخدوش بالمقارنة مع الإصدارات السابقة من هواتف iPhone. وبعد وقت قصير من طرح iPhone رسمياً في الأسواق بدأ المستهلكون بتقديم الشكاوى بسبب الخدوش التي أصابت هواتفهم الجديدة، إلا أن Apple لم تعترف رسمياً بذلك. ومما جاء في رسالة أرسلها نائب رئيس التسويق في Apple فيل شيلر لدى رده على شكوى لأحد الزبائن في هذا الشأن أنها ليست مشكلة ولا تتعدى كونها أمراً طبيعياً. يذكر أن قيمة أسهم Apple ارتفعت لأعلى مستوياتها بالتزامن مع طرح iPhone5 في الأسواق، حيث بلغت قيمة السهم 705.10 دولار أمريكي، إلا أنها تراجعت عندما قدمت Apple تقريراً حول تدني مبيعاتها لمستويات أقل من المتوقع بسبب القيود المفروضة على كمية أجهزة iPhone5 من قِبل قسم مراقبة الجودة. وقد أثرت المخاوف بشأن القيود المفروضة على iPhone5 بشكل سلبي على أسهم Apple، حيث خسرت Apple أكثر من 60 مليار دولار من قيمتها في السوق. وسجلت أسهم Apple مؤخراً ارتفاعاً طفيفاً في مرحلة ما قبل التدوال لتصل قيمة السهم إلى 638 دولار، ويقدّر رأسمال الشركة حالياً بحدود 596 مليار دولار.