طالب في الآونة الأخيرة سكان حوش مسكيفة الواقع على بعد 5 كيلومترات عن بلدية سيدي راشد بولاية تيبازة، من السلطات المختصة بضرورة التدخل العاجل قصد تحسين أوضاعهم المزرية والمتمثلة أساسا في تهيئة الحي، بالإضافة الى القضاء على معاناة المواطنين المقيمين بالسكنات القصديرية المحيطة بالحي، وكذا مشكلة النقل المدرسي، فبالرغم من أن هذا الحي الذي يتوسط مستثمرات فلاحية، إلا أنه محروم من التهيئة والتحسين المعيشي للعائلات مع تعبيد الطرق الترابية المهترئة، وغياب كذلك الإنارة العمومية. حيث أن سكانه تضرّروا كثيرا من استمرار هذه المعاناة مثلما صرّح لنا هؤلاء السكان، وكما أضافوا في معرض حديثهم أنه على الرغم من الشكاوي العديدة التي قدموها للمنتخبات خلال حملاتهم الإنتخابية، إلا أن ذلك لم يجد نفعا منذ سنوات طويلة وذكروا كذلك أن صحتهم أضحت مهددة بالخطر كونها مجاورة للخزان المائي الذي يموّل كامل الحوش، وكما أنه محاط بحفر متعفنة لغياب قنوات الصرف الصحي، ونشير أن هاته العائلات القاطنة بجوار الخزان فرّت من بطش الإرهاب خلال العشرية السوداء ومعاناتهم تزداد خلال موسم الشتاء مع انتشار الأوحال والطمي نتيجة الطرق الترابية المتدهورة، هذا إضافة الى النقل المدرسي الذي يكون مشكلا حقيقيا في كل دخول اجتماعي، أين ينتظر التلاميذ الحافلات القادمة من بلدية حجوط لساعات عديدة وهو ما يحول دون وصولهم الى مقاعد الدراسة باعتبار أن البلدية لا تتوفر سوى على حافلة واحدة تحوم بين 14 دّوارا في إطار التضامن المدرسي. وكما أدى هذا المشكل إلى تعرض العديد من التلاميذ الى حوادث مرور مميتة على مستوى الطريق الولائي رقم (67) الرابط بني بلديتي حجوط وسيدي راشد على الرغم من مطالبة سكان (حوش مسكيفة) من السلطات المعنية بإنجاز ممهلات أمام الحي لحماية أبنائهم من الخطر الذي يحدق بهم في أية لحظة. وتجدر الإشارة أن زيارتنا الى ذات الحي قد كشفت لنا أن هذه البلدية عاجزة ماليا فهي بعيدة عن مخططات التنمية ومختلف المرافق العمومية والرياضية والشبانية. وكما ينعدم بها مركز مهني وكذا إكمالية، خصوصا وأن ذات البلدية تتوفر على العديد من الدواوير المنتشرة هنا وهناك ومن جهته إعتبر رئيس بلدية سيدي راشد أن حي (مسكيفة) يعتبر من أوائل الأحياء المبرمجة لشبكة الغاز الطبيعي في القريب العاجل مع ربطه أيضا بشبكة التطهير الصحي.