لم يتمكن سكان حي أولحسن الواقع ببلدية سيدي أعمر غرب ولاية تيبازة من الحصول على قروض لترميم أو توسيع سكناتهم بسبب عدم تسوية ملكياتهم للقطع الأرضية التي تشغلها منازلهم منذ سنوات طويلة، وجراء هذا المشكل الذي ظلوا يتخبطون فيه، لقد وجهوا مؤخرا عريضة إلى المسؤولين المحليين يطالبون فيها بالتدخل العاجل لأجل تسوية وضعيتهم العالقة منذ سنين عدة، ويذكر أنه إلى جانب معاناة سكان هذا الحي القديم والذي يضم نحو 200 عائلة ويعود تاريخ إنجازه إلى سنة 1974، بأن هناك العديد من الأحياء المجاورة له تعيش نفس الوضعية على سبيل المثال (حي الملعب)، وكذا (الحي الجديد) (حي البرتقال)، حيث أكدوا من خلال حديثهم مع (أخبار اليوم) أن مختلف المجالس الشعبية المنتخبة التي مرت على البلدية لم تتحرك في الإتجاه الذي يمكنهم من تسوية عقود ملكيتهم للأراضي والسكنات التي يقطنونها منذ سنوات، من جهة أخرى، أكد سكان (حي أولحسن) أن مجمعهم السكني ورغم أنه من إنجازات الدولة، إلاّ أنه لم يحظ بالتسوية بعد، مما يتطلب من المسؤولين بالبلدية اتخاذ موقف فاصل في هذه المسألة من خلال تحرير مداولة بذلك يصادق عليها رئيس الدائرة لتوجه إلى مديرية أملاك الدولة للتنازل عن القطع الأرضية وهو الحال نفسه بالنسبة لجميع الأحياء التي تشكل أهم المجمعات السكنية ببلدية سيدي أعمر من حيث الكثافة السكانية وكذا الرقعة، بحيث يملك أصحابها قرارات الإستفادة من المنازل، وفي سياق متصل أشار المتضررون أن هذا الإنشغال ظل مطروحا على المسؤولين المتعاقبين على البلدية لتمكين سكان الأحياء المذكورة من الحصول على عقود الملكية، بشكل أبقى على وضعياتهم السكنية الثابتة والذي حال دون تمكينهم من الحصول على قروض بنكية لتوسيع مساكنهم، وتجد الإشارة أن هؤلاء المتضرّرين قد خلصوا إلى مناشدة المسؤولين المحليين بضرورة إتخاذ قرار عاجل بشأن حل المشكلة والقضاء على معاناتهم التي عكرّت صفو حياتهم إلى يومنا هذا.