عاشت الكثير من المؤسسات التربوية بولاية تيزي وزو في الأيام الماضية حركات احتجاجية واضرابات عن الدراسة، تنديدا بالكثير من الإجراءات الإدارية منها والمشاكل البيداغوجية التي قالوا عنها أنها تنغص مشوارهم الدراسي. فبإكمالية معاتقة قام، نهاية الأسبوع الماضي، تلاميذ متوسطة (اونار محمد) وتحديدا تلاميذ السنة الرابعة متوسط بالإضراب عن الدراسة للمطالبة برحيل أستاذ اللغة الانجليزية والفزياء، بسبب الطريقة التي يدرسان بها حسب المحتجين. ولتوسيع رقعة عمليتهم الاحتجاجية قام التلاميذ بغلق المسلك الوحيد المؤدي ناحية المتوسطة لمنع تلاميذ الأقسام والسنوات الأخرى من الدراسة لتعميق قضيتهم والدفع بالسلطات للتدخل العاجل والنظر في مشاكلهم. ومن جهتهم تلاميذ الشعب الأدبية بعدة ثانويات بمدينة تيزي وزو، دخلوا في إضراب عن الدراسة، بسبب تحويل معامل الرياضيات في الشعب الادبية لخمسة، والأدب العربي لأربعة، واعتبروا هذا الإجراء إجحافا في حقهم وطالبوا بإعادة النظر في الأمر. وكان قبلهم تلاميذ ثلنوية معاتقة أول امس قد دخلوا في إضراب تحديدا تلاميذ الأقسام النهائية في شعبة التسيير واقتصاد للاحتجاج على تغيير أستاذ المحاسبة الذي نقل الى الثانوية الجديدة التي ينتظر أن تفتح أبوابها قريبا بسوق الاثنين بدائرة معاتقة. أما تلاميذ ثانوية (العيمش علي) ببلدية تيزي راشد فقد دخل تلاميذها هي الأخرى وتحديدا تلاميذ السنوات النهائية في إضراب عن الدراسة احتجاجا على تغيير موقع اجتياز امتحان الباكالوريا في دوائر أخرى بدل دائرة تيزي راشد كما كان يعمل به سابقا، وطالبوا بإعادة النظر كذلك في هذا القرار. ومن جهتهم ثانويو بلدية اعطافن ببني يني دخلوا في إضراب مفتوح عن الدراسة بسبب الإجراءات المتخذة من طرف الإدارة ضد الملتحقين بالمؤسسة متأخرين، حيث يرفض دخولهم بعد الساعة الثامنة، وقال التلاميذ الذين ينحدر أغلبهم من قرى نائية وبعيدة أن الإدارة على علم بهذا الأمر. وطالبوا مديرية التربية بتوفير النقل المدرسي مؤكدين أن هذه التأخرات تضر بهم وعلى تعليمهم أكثر مما تضر الإدارة التي زادت ضغوطاتها على أزمة النقل التي يواجهونها. وجدير بالذكر أن قطاع التربية يعرف عدة احتجاجات عارمة منذ بداية الدخول المدرسي هذا، حيث بدأت أصوات التلاميذ ترتفع وعدوى الاحتجاجات والخروج للشارع تصل الى الحرم التربوي، بعدما تأكد للجميع أن الاحتجاج أصبح وسيلة أكيدة للحصول على الحقوق.