أكدت مصادر طبية من المستشفى الجامعي "محمد النذير" بتيزي وزو في تحليل حول أمراض العظام خاصة تلك الناجمة عن الكسور، أن ولاية تيزي وزو تسجل سنويا وخصوصا في فترة جني الزيتون ما لا يقل عن 70 حالة كسور تصيب العمود الفقري وأن نسبة 10بالمائة من هذه الحالات مصيرها الأخير والحتمي هو الشلل الكلي أو الجزئي لكن الأكيد هو عدم استعادة العافية. ومع انطلاق حملة التحضير لجمع الزيتون جددت الجهات المختصة تحذيرها للسكان والمواطنين القاطنين بالمناطق الجبلية الشاهقة والتي تكون أكثر الجهات التي يتعرض فيها المواطنون للكسور، لأخذ الاحتياطات وتوخي الحذر. وأكدت نفس المصادر أن السبب الأول لحدوث كسور العظام بمنطقة القبائل تسجل في موسم جني الزيتون وتعد شريحة النساء الأكثر تضررا لاحتكاكها مع هذه المهنة حيث يتسلقن الأشجار لجني هذه الثمرة وهو ما تؤكده الإحصائيات حيث استقبلت مصلحة جراحة العظام من جانفي الى غاية ماي 2012 نحو 316 حالة تقريبا بمعدل حالة لكل يوم لإجراء عملية جراحية خاصة على مستوى العمود الفقري والذي يعد المنطقة المرشحة للإصابة بالكسور أثناء السقوط من شجرة الزيتون وإن غابت الإحصائيات الرسمية للمصابين بالكسور عبر الوطن فإن 10 في المائة من الحالات المسجلة بمنطقة القبائل تنتهي بالشلل التام أو الجزئي و50 في المائة من هذه الحالات تمس شريحة النساء، كما ربطت أسباب الإصابة بالكسور الى نوعية العظام التي تختلف من شخص لآخر، كما لها علاقة بدرجة الإصابة، حيث هناك العظام الهشة المعرضة أكثر للإصابة بالكسور أثناء السقوط من الأشجار أو الأماكن المرتفعة أو خلال التعرض لحوادث المرور ويعد العمود الفقري والمرفق والمفاصل أكثر المناطق المرشحة للإصابة بالكسور. وقد تم حصر 3 أسباب رئيسية يمكن أن تعرض الإنسان للإصابة بها وهي السقوط من الأشجار، العمارات والأماكن المرتفعة في قطاع البناء مثلا حوادث المرور وأسباب أخرى 90 في المائة من الحالات يتم علاجها باللجوء سواء بطريقة التثبيت أو العمليات الجراحية لإصلاح كسور العظام عند استحالة العلاج بالطرق التقليدية التي عادة ما يتم فيها تثبيت العظام المفتتة من أجل إعادة تلحيمها كون هناك مناطق حساسة في الجسم طرق علاجها يتطلب اللجوء الى الطب الحديث الذي يعتمد على الجراحة. و10 في المائة من عمليات الكسور مستقبلها الشلل خاصة إذا ما تأخر المصاب في التوجه للمصالح المعنية مما يستدعي توخي الحذر أثناء جني الزيتون خاصة، حيث تؤكد التقارير بأن أكثر حالات كسور العمود الفقري تسجل في عمليات جني الزيتون. وأشارت نفس المصادر الى خطورة العلاج التقليدي الذي يزيد من تفاقم وضعية المريض إذا كانت حالته حرجة أحيانا تتفتت العظام ولإعادة إصلاحها وتثبيتها يجب أن يخضع المريض للأشعة لإظهار وضعيته.