سجلت مصلحة جراحة الأعضاء بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد ندير بتيزي وزو، خلال الخمس سنوات الأخيرة، 316 حالة إصابة بكسر على مستوى العمود الفقري، نسبة معتبرة منها سجلت في فترة جني الزيتون، الأمر الذي دفع القائمين على ذات المصلحة لتوجيه نداء للسلطات المعنية للقيام بحملة توعية وسط المواطنين، للتقليل من حالات الكسر على مستوى العمود الفقري. وقد دعا المشاركون في أشغال اليوم الدراسي حول جراحة الأعضاء، أول أمس، إلى ضرورة تكفل السلطات بحملة توعية عامة للوقاية من الحوادث التي تصيب العمود الفقري، بحكم ارتفاع عدد المواطنين المصابين بالكسر على مستوى العمود الفقري، خاصة في فترة جني الزيتون التي تصيب خاصة العنصر النسوي. وفي هذا الصدد، تشير الإحصائيات التي قدمها طبيب بنفس المصلحة إلى أنه منذ 1 جانفي 2008 وإلى غاية شهر جويلية 2012 تم تسجيل 316 حالة، بمعدل 6 حالات في الشهر، مع الإشارة إلى ارتفاع عددها خلال مرحلة جني الزيتون التي تصل من 7 إلى 8 حالات في الشهر، نصفهم نساء. بالإضافة إلى كسر العمود الفقري التي يسببها السقوط من أشجار الزيتون، توجد حالات سقوط لعمال يشتغلون في ميدان البناء، وأخرى متعلقة بحوادث المرور. ويقول الدكتور بن قاسي من المصلحة المذكورة، إن السلطات العمومية مطالبة بالتدخل، من خلال القيام بحملة توعية للمواطنين في الأرياف، لتحسيسهم بأهمية تجنب المغامرة بتسلق أشجار الزيتون، خاصة للمسنين والنساء منهم، كونهم الأكثر عرضة للسقوط، وبالتالي الإصابة بالكسر على مستوى العمود الفقري، فتتحوّل حياتهم إلى جحيم، وفي بعض الأحيان يصابون بإعاقة حركية.