أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في تصريحات له أن تحديد جويلية من العام المقبل موعدا لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان من شأنه أن يدعم الروح المعنوية لحركة طالبان. وجاءت تصريحات كرزاي فيما بدأت قوات الناتو الخميس عمليات تمشيط واسعة النطاق مدعومة بالقوات الأفغانية في مديرية دند بولاية قندهار جنوبي أفغانستان للقضاء على مسلحي طالبان. وكان عدد من رجال الشرطة الأفغانية بولاية قندز لقوا مصرعهم في هجوم قام به الخميس مسلحون من حركة طالبان، في حين لا يزال التحقيق مستمرا بشأن الاشتباكات التي وقعت في ثكنة للقوات الإسبانية بولاية بادغيس. وأعلن حاكم ولاية قندز محمد عمر أن ثمانية من رجال الشرطة الأفغانية لقوا مصرعهم وأصيب آخر جراء تعرض مركزهم بمدينة قندز في شمال البلاد لهجوم مسلح من قبل عناصر تابعة لحركة طالبان. وفي مدريد، قالت مصادر رسمية إن التحقيق لا يزال مستمرا في الاشتباكات التي وقعت الأربعاء في ثكنة للقوات الإسبانية بولاية بادغيس في شمال غرب أفغانستان وأسفرت عن مقتل شرطي أفغاني وجنديين إسبانيين ومترجم إيراني وما تلاها من احتجاجات أصيب فيها عدد من المدنيين، هذا فيما قال وزير الداخلية الإسباني ألفريدو بيريز روبالكابا إن شرطيا أفغانيا فتح النار على اثنين من المدربين الإسبان ومترجمها الإيراني الأصل فأرداهم قتلى ثم قام الجنود الإسبان بقتل الشرطي الأفغاني. ونقلت قناة الجزيرة عن روبالكابا القول أيضا إنه ليس متأكدا من احتمال أن يكون هناك اختراق أمني من قبل حركة طالبان للشرطة الأفغانية في هذا الحادث لكنه أشار إلى أن المعلومات التي وردت من موقع الحادث تؤكد أن الهجوم كان مدبرا ومخططا له بعناية حيث كان الشرطي الأفغاني يعي تماما ما يفعل. ولفت إلى أن الشرطي المهاجم عمل مع وحدة الحرس المدني الإسباني منذ وصولها إلى ولاية بادغيس لتدريب عناصر الشرطة المحلية قبل خمسة أشهر. يذكر أن مظاهرات حاشدة شارك في الآلاف خرجت بعد الحادث بمدة قصيرة احتجاجا على مقتل الشرطي الأفغاني وحاول الأهالي اقتحام الثكنة الإسبانية وهم يرشقونها بالحجارة ويقطعون الأسلاك الشائكة المحيطة بها. وذكرت مصادر إعلامية أنه سمع صوت عيارات نارية تتردد في المكان كما شوهدت مركبة تحترق، في حين قال مدير إدارة الصحة في الولاية عبد العزيز طارق إن 25 مدنيا أصيبوا خلال الاحتجاج بعيارات نارية سبعة منهم دون سن الثامنة عشر عاما.