اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مقابلة أن الحرب في أفغانستان ''أكثر قسوة من الحرب في العراق''، لكنه أكد أن إستراتيجيته لجهة تعزيز القوات على الأرض لم ''تخفق حتى الآن''. وأضاف أوباما في مقابلة مع مجلة رولينغ ستونز أن جهوده لتحسين الوضع في أفغانستان تؤتي ثمارها ببطء. وكانت المجلة نفسها نشرت في جوان تصريحات للجنرال ستانلي ماكريستال انتقد فيها شخصيات في إدارة أوباما وكلفته خسارة منصبه كقائد لقوات التحالف المنتشرة في أفغانستان. وقال اوباما ''إنها قضية بالغة الصعوبة، كنت أعلم قبل عام أن الأمر سيكون قاسيا وأعتقد أنه بعد عام سأظل أكتشف أن الأمر قاس والوضع فوضى''. وأضاف ''سأوافق أيضا على حقيقة أن الحرب في أفغانستان أكثر قسوة من الحرب في العراق''. وتابع أوباما ''أحرزنا تقدما عبر إقامة منطقة ''آمنة حول قندهار، ولكن لا شك أن قندهار ليست حتى الآن مكانا آمنا كما لم تكن الموصل والفلوجة مدينتين آمنتين في أوقات معينة من الحرب في العراق''. وتطرق الرئيس الأمريكي إلى إقالة الجنرال ماكريستال، معتبرا أن هذا الآمر ''آلمه''، لكنه أضاف ''حين أعهد إلى شخص حياة مئة ألف رجل وامرأة ''...''عليه أن يتحلى بسلوك مثالي''. وفي وقت سابق أعلن قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس الإثنين أن مسؤولين كبارا من طالبان يتواصلون مع الحكومة الأفغانية. وقال بترايوس لصحيفة ''نيويورك تايمز'': ''إن مسؤولين كبارا من طالبان حاولوا الاتصال بأعلى المستويات في الحكومة الأفغانية ونجحوا في ذلك''. ولم يوضح الجنرال الأمريكي ما إذا كان مسلحو طالبان مستعدين لفتح حوار مع حكومة الرئيس حامد كرزاي بهدف إنهاء النزاع الأفغاني بعد تسع سنوات على اجتياح قوات التحالف الدولية لهذا البلد. وأضاف بترايوس ''أن الشروط التي يضعها الرئيس كرزاي واضحة جدا مطروحة بشكل جيد للغاية ونحن ندعمها''، وتابع: بهذه الطريقة يتم وضع حد لحركات التمرد. إلى ذلك، حث وزير الخارجية الأفغاني زلماي رسول الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف شمال الأطلسي وحلفاء آخرين على النظر إلى أبعد من القرى الأفغانية واعتماد إستراتيجية من شأنها تفكيك المنظمات والشبكات الإرهابية بشكل حاسم، إذا كانوا يريدون الانتصار في الحرب على الإرهاب. وقال وزير الخارجية الأفغاني، الذي كان يتحدث في الاجتماع الوزاري السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن هذه الجماعات تقوم بتوسيع نطاق عملياتها وهجماتها في المنطقة. وأضاف أنه طالما أن بعض الحكومات وبعض الجهات غير الحكومية تقوم بتوفير ملاذات آمنة للقاعدة وللجماعات التابعة لها وتمدها بالأسلحة والتمويل فانهم سيبقون ''خصوما خطرين''.