الرجال أفعال وليست أقوال وكل ذي نعمة محسود، وعلى كل امرئ تتكلم افعاله وانجازاته وليست بالألسن نبلغ القمم، كثر اللغط واشتد المران وتكلم المتكلمون فنفث الحاسدون سمومهم ودس المتعصبون سحرهم نفر يدافع عن سعدان وآخر يهاجم حاليلوزيتش ، آخرون يأتون بالمقارنات وبعضهم يرمون بالبهتان، مع كل خطوة نحو الأمام للمنتخب نجد سيلا من الانتقادات ووابل من الطرهات كان بنا لا نريد خيرا للمنتخب الذي يعيش أيام زاهية بتوالي الانتصارات وتعدد الإنجازات من تأهل للكان والذي أصبح عندنا يعتبر حدثا بعدما صرنا نغيب عن الدورات ونحن الذين كنا العلامة المسجلة في نهائيات الكان وتبوئنا المرتبة 24 والتي ستتحسن مع الترتيب القادم والتي وإن كانت شرفية، إلا أنها جرعة أمل وسلم نستعين به لتحقيق أهدافنا الكروية وآمالنا، لكن ذلك لم يعجب الكثيرين سواء من الأنصار المتعصبين لسعدان أو الفاعلين في الحقل الكروي وحتى سعدان نفسه ليتبنى محبو حاليلوزيتش وبعض زبانيتهم الرد بالتقيل فصرنا كأننا في حرب باردة لا نعلم من يديرها ولأي مصلحة هي قائمة لكننا على يقين أن ذلك لن يخدم المنتخب في شيئ لأنها تفسد وتفرق وتفتح جراح. ابتعدت نوعا ما عن الساحة الكروية وأنا الذي كنت أتنفس الكرة لتشدني إليها مرة أخرى ارتفاع الأصوات وتوالي التصريحات وتزايد الكلمات والتي محورها دوما سعدان وحاليلوزيتش والمنتخب الوطني سعدان عاش حقبته وحملناه على الاكتاف ورفعنا له القبعة ذات اليوم فلماذا يصر بعدما ابتعد عن المنتخب على التدخل دوما في شؤونه سواء بتراشقه بالكلمات على صفحات الجرائد أو بدخوله في مهاترات كلامية مع اللاعبين أو حتى في طريقة عمل حاليلوزتيش؟ حاليلوزيتش يعمل والكل يغرس الشوك في طريقه ويهاجمه بسبب أو بدونه فلماذا يا ترى؟ هل لم يعجبنا الحال لما صرنا لم نخسر بالرباعيات أو لم يروق لنا لما أصبحت رواندا وإفريقيا الوسطى ومثيلاتهم من المنتخبات لا تستأسد علينا، رأيت العجب من الكلام لدرجة أن أحدهم قال إن حاليلوزيتش يغير من سعدان ويحاول أن ينسينا في ملحمة أم درمان وكابيندا، أيعقل هذا؟ والرجل لا يعنيه ذلك لا من بعيد ومن قريب بل هو فقط يعمل لتحسين صورته وإثراء سيرته الذاتية ليتسلح بها مستقبلا ويشرف عقده ، لم نعرف سبب هاته الانتقادات المتوالية على رجل ليس منا ولا يجمعنا به سوى عقد تدريبي نسانا هو بمجرد انقضاء عقده، ماالسر في طفو حكايات زياني وعنتر والذين قدموا للمنتخب الكثير ولكن تجاوزهم الزمن أفتريدون أن يخلدو ولم يخلد قبلهم لا ماجر ولا بلومي وأين هم من ماجر وبلومي. من قدم شيئ للمنتخب فالمنتخب قدم له أكثر ، كثيرون هم من صنع لهم المنتخب اسما وحفر لهم مكانا في قلوب الانصار وضمن لهم (ثروة وتقلاش) سواء لاعبين او مدربين فماذا نبقى نعيش على حكايات لا تسمن ولا تغني من جوع ونبقى نخلق العراقيل داخل المنتخب ونقارن ونتحدث ونفسد على من يريد ان يعمل عمله ، سعدان او حاليلوزيتش او أي لاعب لا يقدمون لنا مزية بل هم خالصين على عملهم فلماذا نصر على الدخول في متاهات نحن في غنى عنها ، لن يجدي التغني بالماضي مالم يدعمه حاضر او مستقبل ام انكم تريدون دوما العيش على أمجاد ملحمة خيوخون وأم درمان. * العضو: "ناس تفهم فالبالون"