حظي الفنّان حمدي بنّاني مساء الاثنين بالمسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي (الجزائر العاصمة) بتكريم خاصّ اعترافا بإسهاماته في ترقية الموسيقى الجزائرية وتقديرا لمسيرته الفنّية. يأتي هذا التكريم الذي نظّمه الديوان الوطني لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة بالتعاون مع وزارة الثقافة ليضاف إلى سلسلة من التكريمات التي دأبت الوزارة على تخصيصها لردّ الاعتبار لفنّانين أسهموا في إثراء الثقافة الجزائرية الأصيلة. وكان هذا الحفل التكريمي وقفة استذكارية لإسهامات حمدي بنّاني في حقل الفنّ الجزائري من خلال حضوره المتميّز في أكثر من 40 ألبوما بين طبع المالوف، الحوزي، المحجوز والمدح الزجول. وحضر الحفل الذي أقيم على شرف صاحب (الكمان الأبيض) وزيرة الثقافة السيّدة خليدة تومي ومحبّيه والأسرة الفنّية التي شاركت فرحته أمثال عبد القادر شاعو، الممثّل حسان بن زيراري وغيرهم. وعرف الحفل مداخلة لشقيق الفنّان حمدي بنّاني وأخرى للمختصّ في الموسيقى الشعبية السيّد نصر الدين بغدادي اللذين تناولا مسيرة بنّاني الفنّية معتبرين إيّاه (ملاك الأندلسي)، وهي التسمية التي أطلقها عليه الفنّان جمال بن صاري نظرا لإعجابه بصوته الشجي. وتمّ بالإضافة إلى ذلك عرض بورتريه عن الفنّان مقتبس من حصّة (أرشيف من ذهب) التي أعدّها التلفزيون الجزائري في التسعينيات. وقد وقف خلال هذه الأمسية التي جرت وسط أجواء مميّزة على المنصّة ثلاثة فنّانين، من بينهم نجل الفنّان حمدي بنّاني وهو محمد كمال بنّاني والمطربة الصاعدة أمال زان والفنّان عبد القادر شاعو. واستلم بنّاني في آخر الحفل درع التكريم الذي منحته إيّاه السيّدة تومي وعبر إثر ذلك عن امتنانه، مشيرا إلى أن التكريم سيبقى راسخا في ذهنه.