حظي الفنان حمدي بناني، مساء الإثنين، بالمسرح الوطني الجزائري محيى الدين بشطارزي (الجزائر العاصمة) بتكريم خاص اعترافا بإسهاماته في ترقية الموسيقى الجزائرية وتقديرا لمسيرته الفنية. ويأتي هذا التكريم الذي نظمه الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة بالتعاون مع وزارة الثقافة ليضاف لسلسلة من التكريمات التي دأبت الوزارة على تخصيصها لرد الاعتبار لفنانين أسهموا في إثراء الثقافة الجزائرية الأصيلة. وكان هذا الحفل التكريمي وقفة استذكارية لإسهامات حمدي بناني في حقل الفن الجزائري من خلال حضوره المتميز في أكثر من 40 ألبوما بين طبع المالوف والحوزي والمحجوز والمدح الزجول. وحضر الحفل الذي أقيم على شرف صاحب “الكمان الأبيض" وزيرة الثقافة خليدة تومي ومحبيه والأسرة الفنية التي شاركت فرحته أمثال عبد القادر شاعو والممثل حسان بن زيراري... وغيرهم. واستهلت الأمسية بعرض “ديابوراما" إحتوت صور نادرة للفنان وهو صغير في المدرسة الابتدائية، وكذا لقطات تجمعه بعائلته وأصدقائه وأخرى التقطت خلال مشاركته في مختلف المهرجانات الدولية التي كان فيها خير سفير للجزائر. كما عرف الحفل مداخلة لشقيق الفنان حمدي بناني وأخرى للمختص في الموسيقى الشعبية نصر الدين بغدادي اللذان تناولا مسيرة بناني الفنية، معتبرين إياه ب “ملاك الأندلسي" التسيمة التي أطلقها عليه الفنان جمال بن صاري نظرا لإعجابه بصوته الشجي. وقد وقف خلال هذه الأمسية التي جرت وسط أجواء مميزة، على المنصة، ثلاثة فنانين من بينهم نجل الفنان حمدي بناني، وهو محمد كمال بناني والمطربة الصاعدة أمال زان والفنان عبد القادر شاعو، وأطرب ثلاثتهم الجمهور الحاضر بالمسرح الوطني من خلال تأدية وصلات موسيقة رفقة أوركسترا السيمفونية بقيادة مختار بوجليدة في طبوع مختلفة تراوحت بين المالوف والفلامنكو والشعبي. كما أضفى الفنان حمدي بناني حيوية على هذا الحفل بحلته وكمانه الأبيضان ليمتع الجمهور العاصمي بباقة من أغانيه التي تميز بها كأغنية “عينين لحبارة" ورائعته “يا باهي الجمال" التي من خلالها كسب إعجاب الجمهور العنابي سنة 1963. واستلم بناني في آخر الحفل درع التكريم الذي منحته إياه خليدة تومي، وعبّر إثر ذلك عن امتنانه، مشيرا إلى أن التكريم سيبقى راسخا في ذهنه.