من المرتقب أن يكون العرض الشرفي للفيلم التراجيدي (قصص دون جناح) الذي يسردّ تراجيديا تحطّم طائرة في سماء مطار (آغنار) بتمنراست شهر ديسمبر القادم، خصوصا وأن الحادثة أسالت حبرا كبيرا في الصحافة الوطنية وتمّ توثيقها بالصوت والصورة وبعض الكتابات لأبناء المنطقة. أراد المخرج عمّار تريباش إعادة نسج التفاصيل في قالب تؤكّد مصادر مطّلعة تراجيدي تغلب فيه خلفية موسيقية جدّ حزينة، خصوصا بعد الفاجعة التي ألمّت بعائلات الضحايا من مناطق متعدّدة تنقّل فيها طاقم التصوير بين تمنراست، القصبة بالعاصمة ومدينة جيجل لإبراز صدى وعمق الحادث الذي هزّ مشاعر الجميع بمشاركة متميّزة لألمع الوجوه السنمائية أمثال مصطفى لعريبي، الفنّانة القديرة بهية راشدي وعمّار معروف، فضلا عن الممثّلة أمال داريناد وصليحة كرفاش ونادية طالبي وبعض الوجوه الجديدة التي أدّت أدوارا متميّزة. وقد دخل الفيلم الموسوم (قصص دون جناح) مرحلة التركيب النّهائي بنسبة تتجاوز 90 بالمائة، والذي يروي حادثة تحطّم طائرة (البوينيغ 737/200) بالقرب من مطار (آغنار) بتمنراست في 6 مارس 2003، مخلّفا حسب الرّواية الرّسمية 97 ضحّية من بينهم ستّة أجانب و11 لاعبا من فريق (أدريان تمنراست) لكرة القدم الذي كان يتأهّب لإجراء مقابلة ضد فريق سريع ميزاب، ولازالت أثار الكارثة عميقة في نفسية العائلات رغم مرور حوالي 10 سنوات عن وقوعها يحاول المخرج عمّار تريباش نسج بعض تفاصيلها في سياق اجتماعي يؤكّد فيه رسالة مضمونها وفق ذات المصادر مهام ومشاكل متعددة لمصير واحد. ومن المرتقب أن يكون العمل جاهزا للعرض الشرفي شهر ديسمبر القادم، خصوصا وأن الحادثة أسالت حبرا كبيرا في الصحافة الوطنية وتمّ توثيقها بالصوت والصورة وبعض الكتابات. وتروي وقائع الفيلم حسب مصادرنا قصصا متعدّدة لخمس عائلات جزائرية فقدت ضحايا في كارثة تحطّم الطائرة ساقهم القدر إلى ركوبها على الرّحلة الجوية القادمة من تمنراست باتجاه العاصمة، لكن بعد 5 دقائق من إقلاعها سقطت بالقرب من محيط المطار في مساء خيّم الحزن فيه على الجميع وتناقلت آنذاك وسائل الإعلام تفاصيل مثيرة عن الحادثة.