انتهت المخرجة المصرية نيفين شلبي من تصوير فيلمها الوثائقي (خط أحمر)، الذي يتناول التأثير النفسي للفتاة التي تعرضت لتحرش جنسي، وذلك ضمن سلسلة أفلام عن التحرش الجنسي من إنتاج هيئة الأممالمتحدة للمرأة. وكشفت مخرجة العمل مفاجأة بتعرضها للتحرش أثناء تصويرها لهذا العمل. وقالت نيفين إنها بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة قامت بالانتهاء من تصوير فيلم بعنوان (خط أحمر)، في إشارة إلى أن الاقتراب من أجساد الفتيات بمثابة خط أحمر لا يجب فعله. ويسرد الفيلم ظاهرة التحرش بإلقاء الضوء على أسبابه وتأثيره النفسي وطرق علاجه، ولم تغفل نيفين دور الميديا والفن في تضخيم هذه الظاهرة عن طريق بعض الأعمال التي تدعو للتحرش صراحة في بعض الأعمال السينمائية والفيديو كليبات، واستعانت كذلك بكليب (أحلى حاجة فيكي) للمطرب تامر حسني حيث أصبح الشباب يقلدونه في تحرشهم بالفتيات في الشارع عن طريق كلمة (هوّ ده) حيث يشاهد الشاب الفيلم أو الكليب وينزل الشارع ليطبقه فعليا لأنهم شاهدوا أن الممثلة قبلت ذلك فلماذا لا تقبله الفتاة العادية؟ فيتحول التحرش في مثل هذه الأعمال إلى وسيلة للإضحاك، خاصة في ظل الشعبية التي يتمتع بها تامر حسني وغيره من النجوم. وكشفت نيفين مفاجأة وهي تعرضها للتحرش في ميدان التحرير أثناء تصويرها الفيلم، وسقطت الكاميرا من يديها وهي تتعارك مع أكثر من شخص، حيث كان أشخاصٌ كثيرون يقفون ولا تعرف مَنْ هو الذي تحرّش بها منهم، فأطاحت ضرباً في الجميع، وكل هذا يتضح خلال الفيلم صوتاً أثناء المشادة بين المخرجة وبعض الشبان. وكشفت نيفين أن هناك فيلماً وثائقياً آخر بعنوان (مروة) يتناول مدى التأثر النفسي للفتاة التي تتعرض للتحرش وهي صغيرة، وذلك من خلال قصة فتاة اسمها (مروى) تتعرض للتحرش ومع مرور الوقت تصاب الفتاة بعقد نفسية فتتخلى عن أنوثتها رغم جمالها، وتعيش فتاة مسترجلة تتحدث بشراسة مع الجميع حتى لا يطمع فيها أحد. وفي داخل الفيلم قصة حقيقية أيضاً، حيث كانت المخرجة تسير برفقة هذه الفتاة وظل رجل يطاردهما بسيارته لما يزيد على نصف ساعة، وحينما وقفا أمام أحد المحال التجارية نزل إليهما في إصرار للتعرف إليهما، ويتضح ذلك صوتاً وصورة في الفيلم ليكون أول عمل يلتقي بمتحرش فعلي. وفي فيلم آخر بعنوان (شكوى على البحر) ترصد نيفين معاناة شاب لديه احتياجاته الجنسية، لكنه لا يرغب في الإقبال على فعل التحرش لاحترامه للمرأة وإيمانه أن جسد الفتاة ملك لها وليس مباحاً لأي شخص غير زوجها، فيستطيع هذا الشاب التغلب على احتياجاته الجنسية، ويعيد تأهيل نفسه بطرق مختلفة ستتضح في الفيلم، حيث ترصد المخرجة نماذج إيجابية أيضاً للشبان.