قال عضو بحركة "حماس" الفلسطينية ان المفاوضات المباشرة مع اسرائيل التي تتجه السلطة الفلسطينية للمشاركة فيها تشكل غطاء للاحتلال لاستكمال تصفية قضية القدس، ملمحاً الى ان حركته تستعد لمواجهة مع اسرائيل. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن عضو المكتب السياسي ل"حماس" خليل الحية قوله خلال مهرجان نظمته حماس مساء الجمعة في غزة: "المفاوضات تشكل غطاء للاحتلال لاستكمال تصفية قضية القدس، وحسم قضية الاستيطان، وشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين واستيطان ما تبقى من أراضي الضفة الغربية". واعتبر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفريقه التفاوضي لا يمثلون الشعب الفلسطيني ولا قضاياه العادلة، مطالباً من أسماهم ب"أبناء حركة فتح الشرفاء" بالانتصار لوطنهم ونبذ طريق السلطة التفاوضي وإعلاء صوتهم الرافض لبيع القضية والمقدسات. وقال الحية ان مفاوضات تصفية القضية لن تمر على شعبنا الفلسطيني، وان فريق التسوية مع الاحتلال لا يمثل الفلسطينيين ولا اللاجئين ولا القدس، محذراً المفاوضين من التنازل والتفريط في قضايا الشعب الفلسطيني المصيرية باسم الفلسطينيين. ودعا الفلسطينيين الى الثورة على من يبيع ثوابتهم وقضيتهم مجانا للاحتلال. والمح إلى تحضير حركته لمواجهة مع إسرائيل، قائلاً إن حماس وجناحها المسلح المعروف باسم كتائب القسام تجهز نفسها لمعركة الخلاص من الاحتلال وأعوانه لدحرهم من كل فلسطين دون تراجع أو استسلام. واضاف: "الاحتلال طارئ ولابد ان ينتهي ويدمر بنيانه"، معتبرا ان زوال الاحتلال من فلسطين "رؤية وواقع نشهده ونبوءة ننتظرها حتى تحرير كامل فلسطين وعودة اللاجئين الى ديارهم واوطانهم". ووافقت السلطة الفلسطينية الجمعة قبل الماضية على قبول الدعوة الأمريكية لإجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل سعيا لتحريك "عملية السلام" المتعثرة منذ ديسمبر 2008. وحذرت عدة فصائل من العودة إلى المفاوضات المباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي في ظل غياب مرجعية واضحة للمفاوضات ووقف كامل للاستيطان. وقال عددٌ من ممثلي الفصائل الفلسطينية خلال مؤتمر صحفي في رام الله بالضفة الغربية إن عواقب الفشل في تلك المفاوضات ستكون أكبر وأخطر من السابق وستؤدي إلى التنازل عن القدس وحق العودة. وأضافوا أيضا أن الكيان الإسرائيلي يحاول جر الشعب الفلسطيني إلى الزاوية والانفراد به بعد التخلص من الضغط الدولي الكبير الممارس عليها حاليا وتحويله الى ضغط على الجانب الفلسطيني من اجل الدخول في المفاوضات.