كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس اليمني يجري تعديلات على المبادرة التي أطلقها للحوار والمصالحة بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين لتكون اكثر وضوحا للطرفين. ونقلت جريدة "القدس العربي" عن أحمد الطيبي العضو العربي بالكنيست الإسرائيلي الذي زار اليمن مؤخرًا :" الرئيس على عبدالله صالح يستعد لإطلاق مبادرة جديدة لرأب الصدع الفلسطيني ، وأنه علي اتصال مع الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل لهذا الغرض". وقال الطيبي في بيانٍ صادر عن مكتبه امس ان الرئيس اليمني أبلغه خلال لقاء جمعهما أنه سيباشر بخطوات عملية إخراج مبادرة اليمن للوفاق الوطني الفلسطيني، لحيز التنفيذ بعد تعديلها بحيث تكون أكثر وضوحا. وكرر الرئيس صالح بحسب بيان للطيبي ان الانقسام الفلسطيني يشكل ربحا صافيا للإسرائيليين، داعياً لتغليب المصلحة الوطنية علي أية مصلحة أخري. وكانت حركتا فتح وحماس وقعتا قبل اكثر من اسبوعين علي اعلان اتفاق عرف باسم اتفاق صنعاء ينص علي نوافق نحن ممثلي حركتي فتح وحماس علي المبادرة اليمنية كإطار لاستئناف الحوار بين الحركتين، للعودة بالأوضاع الفلسطينية الي ما كانت عليه قبل أحداث غزة (سيطرة حماس على القطاع)، تأكيدًا لوحدة الوطن الفلسطيني أرضًا وشعبًا وسلطة واحدة . الا ان ذلك النص تم الاختلاف علي تفسيره بعد توقيعه مباشرة، الا ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اكد في ما بعد علي ان اتفاق صنعاء الذي وقعته حركتا فتح وحماس استند الي اتفاقيتي القاهرة ومكة المكرمة لاستئناف الحوار بين الطرفين بهدف توحيد الصف الفلسطيني وخدمة القضية الفلسطينية.