ضرب التسونامي الذي نجم عن زلزال في كندا أمس الأحد هاواي في الولايات المتّحدة، كما أعلن مسؤول في المركز الأمريكي لرصد المدّ البحري. في وقت سابق ضرب زلزال بلغت شدّته 7,7 درجات جزر الملكة شارلوت قبالة الساحل الغربي لكندا، ما أدّى إلى تسونامي كبير في المحيط الهادئ توجّه بعدها إلى ولاية هاواي الأمريكية. وقال المركز الأمريكي للجيوفيزياء إنه تمّ تحديد مركز الزلزال الذي وقع في الساعة 20,04 من الليلة قبل الماضية (3,04 تغ من صبيحة أمس الأحد) على بعد 139 كلم جنوب مدينة ماسيت. وتلت الزلزال سلسلة من الهزّات الارتدادية التي بلغت شدّة بعضها 4,6 درجات، كما ذكر مسؤولون كنديون. وبُعيد وقوع الزلزال قال مركز المحيط الهادىء لرصد المدّ البحري أنه (لا تهديد بحدوث تسونامي مدمِّر)، لكنه أصدر بعد ذلك تحذيرا فجر أمس أوضح فيه أن الزلزال أدّى إلى تشكّل تسونامي تنقّل باتجاه ولاية هاواي الأمريكية. وقال المركز إن (تسونامي تشكّل وقد يسبّب أضرارا على طول ساحل كلّ جزر ولاية هاواي). وأكّد مركز رصد التسونامي أن (إجراءات عاجلة يجب أن تتّخذ لحماية الأرواح البشرية والممتلكات). من جهة أخرى، توجّه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأحد إلى فلوريدا مع انقطاع حملته الانتخابية بسبب اقتراب إعصار (ساندي) من شرق الولايات المتّحدة الذي أجبر المرشّحين الرئاسيين على مراجعة جداولهم الزّمنية. وألغى المرشّح الجمهوري ميت رومني لقاءات في فرجينيا وتوجّه إلى أوهايو قبل وصول الإعصار فيما قدّم أوباما موعدا رحلته المقرّرة اليوم الاثنين إلى فلوريدا كي يتمكّن من العودة إلى واشنطن مع وصول العاصفة. وفلوريدا واحدة من عدّة ولايات بدأ فيها التصويت المبكّر السبت. كما ألغى الرئيس تجمّعين انتخابيين في فرجينيا وكولورادو مطلع الأسبوع المقبل لمراقبة التطوّرات المتعلّقة ب (ساندي). وألغى نائب الرئيس جو بايدن زيارة إلى ولاية فرجينيا الحاسمة لإفساح المجال أمام الشرطة وأجهزة الطوارئ للاستعداد للعاصفة المقبلة. قد قال الخبراء إن إعصار (ساندي) قد يكون الأكثر تدميرا منذ عقود، وهو مصنّف حاليا في الفئة الأولى للأعاصير مع إمكانية ترافقه بأمطار غزيرة ورياح عاتية عند وصوله مساء اليوم الاثنين أو صباح غد الثلاثاء إلى اليابسة في أيّ نقطة بين فرجينيا ونيو جرزي. وتتوقّع الأرصاد أن ترافق الإعصارَ عواصفٌ موسمية شمالية شرقية، ما سيؤدّي إلى طقس بارد قد يبلغ ولايات وسط الساحل الأطلسي ويصل إلى أوهايو في الأسبوع النّهائي والأخير قبل انتخابات 6 نوفمبر. وأوباما الذي يتولّى كذلك إدارة شؤون بلاده أثناء حملته لولاية ثانية راجع السبت استعدادات الطوارئ في اتّصال بالفيديو مع كبار المسؤولين في أجهزة الأمن والطوارئ أثناء توجّهه إلى نيو هامشير للظهور في لقاء انتخابي. ويشجّع أوباما ورومني النّاخبين على التصويت المبكّر، خصوصا مع وشوك وصول إعصار (ساندي) وتهديده مساحة واسعة من البلاد.