أحدث أحد المتّهمين الموجودين رهن الحبس المتورّط في قضية سرقة، فوضى عارمة في قاعة الجلسات بالغرفة الجزائية الثامنة بسبب الحكم الذي أصدره القاضي في حقّه والقاضي بتأييد حكم المحكمة الابتدائية. فبمجرّد نطق القاضي بالحكم أصابت المتّهم نوبة هستيرية قام خلالها بالتلفّظ بعبارات مشينة ولا أخلاقية وجّهها للقاضي، ثمّ صعد فوق الكرسي وأخرج شفرة حلاقة كان يخفيها في ثيابه وشرع في تمزيق جسده بواسطتها بدءا من رأسه ورقبته ثمّ رفع قميصه ليصيب كذلك بطنه قبل أن يتدخّل عناصر الشرطة الموجودون في القاعة لإيقافه والدم ينزف من كلّ مكان من جسده. ومن أجل ذلك رفع القاضي الجلسة من أجل المداولة في قضية المتّهم وهذا بتوجيه تهمة أخرى له تتعلّق بإهانة هيئة نظامية أثناء تأدية مهامها والأمر بنقله إلى المستشفى من أجل تلقّي العلاج وإرجاعه إلى المؤسسة العقابية، فيما تعرّض الكثير من الحضور لنوبات خوف، ما أدّى بأغلبيتهم إلى مغادرة قاعة الجلسات.