أقدم المتهم "ب. سيف الدين" 23 سنة الموقوف على مستوى المؤسسة العقابية للحراش من تمزيق جسده بشفرة حلاقة احتجاجا على قرار المحكمة الصادر في حقه, والقاضي بإدانته بعامين حبسا نافذا. الواقعة التي اهتزت لها الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة أمس بدأت بعدما قرر "طيب هلالي" قاضي الجلسة الشروع في إعطاء الأحكام المتعلقة بملفات المداولة الخاصة بالقضايا المعروضة أمام المحكمة خلال الأسبوع الفارط, وكانت من بينهما قضية الشاب سيف الدين وصديقه اللذان كانا قد تورطا في قضية سرقة, وأدينا على إثرها من قبل المحكمة الإبتدائية بعامين حبسا نافذا, وهو القرار الذي أيدته محكمة الإستئناف قبل أن يطلق صديق سيف الدين العنان للكلام الفاحش وألفاظ السب والشتم التي وجهها لقاضي الجلسة ليتعبه المتهم الثاني الذي تلفظ بنفس العبارات, قبل أن يخرج شفرة حلاقة كان قد تعمد اخفائها دون أن يثير انتباه الشرطة, وبدأ في تمزيق رقبته ورأسه وأعضاء أخرى من جسده دون أن يتمكن الشرطي من ايقافه بعدما تعرض هو الآخر للدفع, هذا وأوقفت المحكمة الجلسة لإسعاف المتهم قبل أن يصدر قرار المحكمة بفتح تحقيق حول مصدر تلك الشفرة التي حاز عليها المتهم وهو داخل مؤسسة عقابية, مع امكانية متابعته بقضية أخرى تتعلق بإهانة هيئة نظامية أثناء تأدية مهامها.