عبر سكان حي الدوز ببلدية الشطية ولاية الشلف، عن مدى استيائهم من سياسة التهميش والإقصاء المفروضة عليهم من طرف السلطات المحلية التي لا تعير للفوضى وتدهور الوضع العام لحيهم أدنى اهتمام أو التفاتة تذكر،لا سيما التكفل باحتياجات ومطالب سكان بهذا الحي الذي يفتقر إلى أدنى الخدمات، بالإضافة إلى غياب التهيئة على عكس الأحياء المجاورة التي نالت نصيبها من التنمية والتهيئة من طرف المسؤولين الذين وقفوا على قدم وساق لأجل إنجاز مشاريع تنموية معتبرة أخرجت هذه الأخيرة من عزلتها ورفعت الغبن عنها على غرار برطالي، الشارة، والقرية الجديدة وغيرها من الأحياء -على حد تعبيرهم- أما حيهم فبقي منسيا منذ أن وطأت أقدامهم به. وفي هذا الصدد، كشف سكان الحي المذكور عن أبرز المشاكل التي نغصت عليهم حياتهم وأبرزها وضعية السوق الموازي لمساكنهم بسبب الفوضى العارمة والصراخ الدائم للتجار، إضافة إلى المشاجرات اليومية التي تبدأ بالملاسنات الكلامية وتنتهي أحيانا بالتطاول بالأيدي بين هؤلاء التجار والزبائن وتنتهي في غالب الأحيان إلى استعمال الأسلحة البيضاء مما بات يهدد أمن السكان وسلامتهم. ومازاد الوضع تأزما هو تحيُّن اللصوص فرصة الشجارات القائمة بين التجار والسكان أحيانا لتنفيذ عمليات السرقة والاعتداءات على المواطنين بالسوق والإختباء بمداخل عمارات الحي الجديد. وفي هذا السياق أضاف محدثنا، أنهم عمدوا إلى تسييج محيط مجمعهم بجدار حجري بأموالهم الخاصة تجنبا لمثل هذه التصرفات غير الأخلاقية، مطالبين بتدخل البلدية بتهيئة المساحات التابعة للمجمع السكني، وذلك بتشجير الساحات وتعبيد مسالك الراجلين ووضع مواقف للسيارات، متسائلين عن أسباب توقف مشروع التهيئة بالحي بعدما أعطت البلدية الإيحاء بالشروع في تزفيت الحي وتزويده بالأرصفة باستقدام كل اللوازم وبعض المعدات، ويتساءل السكان لماذا هذا التأخير والتماطل؟. كما يعرف الحي انتشارا واسعا للنفايات وكل أنواع الحشرات الضارة خصوصا البعوض الذي نغص نومهم لاسيما في فصل الصيف، وحسب هؤلاء فإن السبب الرئيسي لكل ذلك الغياب التام لأعوان النظافة الذين لا يزورن الحي إلا بالأسابيع وكأن الحي خارج مجال اهتمام السلطات المحلية وهو غير مدرج ضمن أجندة البلدية. وعبر صفحاتنا جدد هؤلاء السكان مطالبة السلطات المحلية بتوفير الأمن بالحي خصوصا بالسوق الموازي لسكناتهم وإدراج بعض المشاريع الخاصة بإعادة تهيئة الحي والمحيط العام له من خلال تخصيص فضاءات للعب ومساحات خضراء وغيرها من المرافق التي تفك العزلة عن الحي.