عبّر سكان حي بورومي ببلدية العفرون في ولاية البليدة، عن تذمرهم الشديد من حالة الإقصاء واللامبالاة من قبل السلطات المعنية التي لم تلتفت إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشونها منذ سنوات طوال بسبب غياب أدنى شروط العيش الكريم وحرمانهم من المشاريع التنموية. ومن أهم هذه المشاريع، تهيئة الطرقات المتدهورة لهذا الحي، والتي تتحوّل شتاء إلى برك من المياه المتجمعة والأوحال تتسبب في عرقلة سير المواطنين والمركبات على حد سواء، فيما يبقى الغبار الكثيف يصنع المشهد خلال فصل الصيف ويثير إزعاج المرضى المصابين بالأمراض التنفسية المزمنة كمرض الربو والحساسية. وقد أضحى هذا الوضع الذي يعد بالنسبة لسكان هذا الحي، هاجسا يعود مع كل فصل شتاء، بينما يصنع الغبار المتطاير المشهد الأساسي في فصل الصيف. كما دعا السكان المصالح المعنية النظر إلى الوضعية المتدهورة التي تعرفها ساحة ابتدائية الحي والمساحة المحاذية لها من انتشار الأوحال والمياه الراكدة، في ظل غياب التهيئة. ومن جهة أخرى، اشتكى السكان من الوضعية المزرية التي يعرفها حيهم جراء عدم استفادته من مشاريع التهيئة العمرانية، ودعوا السلطات المحلية إلى ضرورة خصهم بهذا المشروع واستفادة حيهم من مشروع التهيئة العمرانية ومشروع ملعب جواري لفائدة شباب المنطقة وكذا مرافق ثقافية ورياضية ومرافق أخرى ضرورية . وإلى أن تلبى جميع مطالب السكان وحل انشغالاتهم المطروحة منذ سنوات، تبقى معاناتهم قائمة إلى أجل غير مسمى.