تكشف مسرحية (بكائية باريس) للمسرح الجهوي لتيزي وزو التي عرضت بدار الثقافة (مولود قاسم نايت بلقاسم) بتيسمسيلت الجرائم التي اتركبتها الشرطة الفرنسية في حق المغتربين الجزائريين يوم 17 أكتوبر 1961 بباريس وكذا مظاهر العنصرية التي تعرضت لها الجالية الجزائرية بفرنسا بعد هذه الأحداث. وقد شارك في هذا العمل الذي ألفه حما ملياني وأخرجه هارون حسين 16 ممثلا محترفا من المسرح الجهوي لتيزي وزو. وقدم هذا العمل سهرة أمس الأحد باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية في محاولة من المؤلف لنقل هذه الصورة الفنية التاريخية للمجتمع الجزائري ولدى الفرنسيين أيضا. واستطاعت الفنانة سارة بوزار رسم لوحة كوريغرافية متناسقة أبدع فيها الممثلون المشاركون في هذا العرض المسرحي الذي استقطب طيلة ساعة وعشرين دقيقة جمهورا غفيرا من محبي الفن الرابع. وينتظر أن تجوب هذه المسرحية 13 ولاية خلال السنة الجارية وذلك في إطار برنامج المسرح الجهوي لولاية تيزي وزو استنادا إلى الممثل حاج محند عز الدين. وللإشارة يندرج عرض (بكائية باريس) في إطار البرنامج المسطر من طرف دار الثقافة (مولود قاسم نايت بلقاسم) الخاص بالاحتفالات بالذكرى ال58 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، حيث يتضمن البرنامج أيضا تقديم خلال الأسبوع الجاري مسرحية بعنوان (ملحمة الجزائر رحلة حب) والفيلم (جزائرنا) للمخرج الراحل جمال الدين شندرلي.