نالت أوبيرات "نبع الحياة" التي عرضت مساء أمس السبت بدار الثقافة "مولود قاسم نايت بلقاسم" بمدينة تيسمسيلت إعجاب الأطفال الذين توافدوا بكثرة لمتابعة هذا العمل الفني المتميز. و تتناول هذه الأوبيرات التي عرضت في إطار الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي المحلي "قراءة في إحتفال" واقع مقاومة الشعب الجزائري للإستعمار الفرنسي وتحريره لأرضه من الاستغلال و الاستعباد. و قد وفق مؤلف ومخرج هذا العمل الفني الأمين العام للرابطة الولائية للرياضة المدرسية غلال معمر في إيصال فكرة إلى الطفل مفادها أن نبع الحياة هي الجزائر التي تحررت بفضل تضحيات أبنائها و بناتها من الوجود الاستعماري الذي دام 132 سنة. وأشار غلال معمر أن هذه الاوبيرات التي شارك فيها 16 تلميذا من ثانوية "المصالحة" لتيسمسيلت قد سبق عرضها بالمركب المتعدد الرياضات بعاصمة الولاية بمناسبة الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للاستقلال الوطني . وذكر أن تحضير هذا العمل الفني قد استغرق نحو ثلاثة أشهر و تركز أساسا على تكوين التلاميذ و تدريبهم من خلال الدروس النظرية و التطبيقية التي جرت بثانوية "المصالحة" بتيسمسيلت حول الرقصات التي ينبغي تجسيدها تماشيا مع الإيقاعات الموسيقية و كذا كيفية أداء الأغاني الجماعية. و قد تم اختيار الممثلين الذين شاركوا في تجسيد هذه الأوبيرات لكونهم من المواهب الفنية المتميزة بثانوية "المصالحة" بالإضافة إلى أدائهم الجيد في مجالي المسرح و الغناء من خلال مشاركاتهم في المهرجانات المحلية و الجهوية. وتتميز الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي المحلي "قراءة في احتفال" الممتدة من 11 إلى 25 سبتمبر ببرنامج ثري موجه للأطفال من خلال تنظيم مختلف الأنشطة التي تحتضنها مكتبة المطالعة العمومية و دار الثقافة "مولود قاسم نايت بلقاسم". و تتضمن هذه التظاهرة الثقافية تنظيم ورشات للرسم و الحكواتي و المطالعة و الكتابة و محو الأمية و الاصغاء و الألعاب الفكرية. كما تتضمن اطلاق المكتبة المتنقلة عبر مختلف بلديات الولاية اضافة إلى تقديم عروض مسرحية و بهلوانية و سحرية و اقامة معارض للكتاب و تنشيط محاضرات تسلط الضوء حول الكتابة و القراءة عند الطفل في الجزائر إلى جانب تنظيم زيارات سياحية لمواقع أثرية بالمنطقة على غرار الكتابات الصخرية ب "عين الصفا" (تيسمسيلت) و حصن "تازا" ببلدية برج الأمير عبد القادر حسب محافظة المهرجان.