مع اعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما رسميا انتهاء حرب السبع سنوات على العراق، ذكرت تقارير اعلامية ان الاحصائيات تشير الى ان عدد من قتل في العراق خلال السنوات الماضية تجاوز المليون في حين قدرت بعض المنظمات الاهلية الامريكية الكلفة المادية للحرب على العراق بنحو 900 مليار دولار. وذكرت قناة "الجزيرة" في تقرير لها ان الشعب العراقي تكبد خسائر باهظة في الارواح والممتلكات الى جانب ما سببه الاحتلال الامريكي الذي اعقب العدوان من اضرار لا يمكن احصاؤها على مستوى الصحة النفسية للعراقيين. واشارت الارقام التي نشرتها وزارة الدفاع الامريكية "البنتاغون" حتى 18 من شهر أوت الجاري الى ان 4419 جنديا امريكيا قتلوا منذ بدء عملية غزو العراق عام 2003 في حين ان عدد الجنود القتلى في صفوف القوات الاجنبية الاخرى بلغ 316 جنديا بينهم نحو 180 بريطانيا بينما بلغ عدد الجرحى في صفوف الجيش الامريكي 31639 جنديا حتى بداية العام الجاري. وبحسب التقرير الامريكي الصادر عن موقع "امريكان ليبرالز" فإن الولاياتالمتحدة شهدت خسائر مالية فلكية بسبب النفقات التي خصصتها الادارة الامريكية السابقة للحرب على العراق والتي بلغت نحو 900 مليار دولار امريكي منذ بدايتها وحتى سبتمبر من عام 2010. وحسب البيانات التي كشف عنها هاري ريد زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ الامريكي عام 2008 فإن الولاياتالمتحدة تنفق ما يعادل 5000 دولار في الثانية الواحدة. واشار التقرير الى ان عدد القتلى المدنيين العراقيين خلال الفترة بين شهري ديسمبر ويناير عام 2006 بلغ نحو 34500 اي ما يقارب 3000 قتيل شهريا في حين ان عدد القتلى المدنيين في الفترة بين يناير وجوان عام 2010 بلغ 2405 اي نحو 400 قتيل شهريا. وتشير الاحصائيات الى ان قرابة 140 صحفيا لقوا حتفهم منذ العدوان وحتى الآن فيما بلغ عدد القتلى في صفوف الشرطة والجيش العراقي 9368 شخصا. ووصل عدد العراقيين النازحين الى مليونين و200 الف نازح داخلياً، بينما لجأ مئات الآلاف من اللاجئين الى عدد من الدول العربية وسط تقديرات مفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين بأن اجمالي عددهم بلغ نحو مليون و800 ألف لاجئ.