إتهم طارق عزيز، أحد أبرز مساعدي الزعيم العراقي السابق، صدام حسين، الولاياتالمتحدةالأمريكية بتدمير العراق وتركه للذئاب، وفقا لما ذكرته صحيفة “الجارديان” البريطانية قالت الصحيفة: إن المقابلة التي تحدث فيها عزيز من زنزانته بسجن في بغداد هي الاولى التي يدلي بها منذ أن سلم نفسه للقوات الامريكية في أفريل 2003، ولم توضح كيف أتيح لها التحدث إلى عزيز. وأضاف عزيز “شعرت بتفاؤل عندما انتخب الرئيس (أوباما) لأنني اعتقدت أنه سيصحح بعض أخطاء (الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو) بوش” ، وتابع: “لكن أوباما منافق، إنه يترك العراق للذئاب، مضيفا “نحن جميعا ضحايا لأمريكا وبريطانيا. هم قتلوا بلدنا بطرق كثيرة. عندما يرتكب المرء خطأ فإن عليه أن يصحح هذا الخطأ لا أن يترك العراق لموته”. وأشار عزيز إلى أن العراق في حالة أسوأ مما كان قبل الحرب. وأوضح قائلا “على مدى 30 عاما بنى صدام العراق والآن أصبح مدمرا. عدد المرضى والجوعى أكبر مما كان من قبل. الناس ليس لديهم خدمات. الناس يقتلون كل يوم بالعشرات إن لم يكن بالمئات”. وحكم على عزيز العام الماضي بالسجن 15 عاما في قضية “مقتل التجار” في 1992، كما صدر عليه حكم آخر بالسجن سبع سنوات في قضية “التهجير القسري للأكراد” من شمال العراق أثناء حكم صدام، وسلمته القوات الامريكية مؤخرا الى السلطات العراقية. وكانت الأممالمتحدة، قد أعلنت أمس في تقرير لها أن “ربع العراقيين لايزالون يعانون من الفقر حيث يبلغ معدل الإنفاق اقل من 2500 دينار عراقي، أي ما يعادل (2.2 دولار أمريكي) لكل فرد يوميا”، وذكرت أن “معدل البطالة بين الشباب يبلغ حاليا 30 % وهو ضعف المعدل الوطني”. أوباما يدعو السيستاني إلى إقناع الساسة العراقيين بتشكيل حكومة جديدة بعث الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، برسالة إلى الزعيم الشيعى، آية الله علي السيستاني، دعاه فيها الى إقناع الزعماء السياسيين بتعجيل تشكيل حكومة عراقية جديدة. وقال راديو (سوا) الأمريكى، أمس الجمعة، إن الرئيس أوباما بعث الرسالة عن طريق أحد أعضاء البرلمان العراقي بعدما أخفق نائبه جوزيف بايدن فى إقناع الساسة العراقيين بضرورة تجاوز خلافاتهم خلال زيارته التي قام به في الرابع من الشهر الماضي. يذكر أن الكتل السياسية لم تتوصل حتى الآن إلى توافقات لتشكيل الحكومة، ويدور الخلاف حول أحقية الجهة المخولة بتشكيل الحكومة في ظل تمسك أكثر من طرف بهذا الحق وفقا لنتائج الانتخابات وتفسير المادة 76 من الدستور العراقي. وترى القائمة العراقية (91 مقعدا) أنها الكتلة الأكبر التى يجب تكليفها بتشكيل الحكومة بناء على تحقيقها أعلى الأصوات في الانتخابات التي أجريت في مارس الماضي، بينما ترى دولة القانون (89 مقعدا) أن تفسير المحكمة الاتحادية للمادة الدستورية أعطى الحق للكتلة الأكبر بعد التحالف بتشكيل الحكومة، ومازال التعثر موجودا إلى الآن. القائمة العراقية: الطريق الوحيد للخروج من الأزمة هو الاعتراف بفوز القائمة وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم القائمة العراقية، الدكتور شاكر كتاب، أمس الجمعة، أن الطريق الوحيد للخروج من حالة الفراغ السياسي والدستوري الذي يعيشه العراق الآن هو الاعتراف بالحق الدستوري والانتخابي والقانوني والديمقراطي في نتائج الانتخابات الأخيرة والتي أفرزت فوز القائمة العراقية. وأوضح كتاب، في تصريح خاص لإذاعة “صوت العرب” من بغداد اليوم، أن “العراق يعيش الآن في حالة فراغ سياسي ودستورى يتمثل في أن الحكومة التي تحكم البلاد الآن ليست منتخبة ولم تشكل من قبل مجلس النواب الحالي” مشيرا إلى أنه “رغم اللقاءات والمفاوضات، إلا أنه لا يوجد الآن حلولا في الآفاق لهذه الأزمة”. وأضاف أن “مجلس النواب الذي شكل الحكومة الحالية انتهت صلاحيته ومهمته وجاء مجلس النواب الجديد ولم يشكل حكومة أخرى حتى الآن”، مؤكدا تمسك القائمة العراقية بحقها كونها القائمة الفائزة في الانتخابات البرلمانية الماضية في تشكيل الحكومة الجديدة. وأشار إلى أن القائمة العراقية تحفظت ورفضت المقترحات التي قدمها مجلس الأمن وممثل الأممالمتحدة في العراق والوفد الأمريكي الذي زار العراق مؤخرا، مؤكدا حق القائمة باعتبارها الفائزة في الانتخابات في تشكيل الحكومة، موضحا بأنها لن تقبل صفقات مع أحد. وطالب مجلس الأمن الدولي، الأربعاء المنصرم، العراق بتشكيل حكومة جديدة بأسرع ما يمكن، مشيرا الى أن التأخير في تشكيل الحكومة يضر بالبنية الأساسية وبالخدمات في العراق ويزيد الشكوك بشأن مستقبله.