انتقدت وسائل اعلامية بريطانية الادارة الأمريكية و ذلك بسبب ما أفرزت حرب هذه الأخيرة على الشعب العراقي من حروب أهلية و تقسيم للبلاد ، موضحة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تغادر العراق وقد تركت فيه بصمة التعذيب والفساد والحرب الأهلية. و تحدثت التقارير الاعلامية البريطانية ، عن جنود أمريكيين خلال غزوهم للعراق في بداية اجتياح القوات الأمريكية للبلاد ، مضيفة أن مشاعر الفرحة كانت تغمر هؤلاء لما يقومون به، الأمر الذي يفسر أن دخول هذه القوات الى العراق، لم يكن بهدف القضاء على أسلحة الدمار الشامل التي كانت تتحجج بها الادارة الأمريكية السابقة. و بأن الحرب ستنتهي خلال أيام معدودات. و سخرت ذات المصادر، من أن المقولة التي كانت ترددها ادارة بوش السابقة " الحرب ستنتهي قريبا" مضيفة أن هذه الأخيرة لم تضع في الحسبان ما في انتظارها، مشيرة الى أن البداية كانت عملية انتحارية نفذها ضابط شرطة ثم عملية انتحارية نفذها سيدتان ثم توالت هذه العمليات وووقع منها المئات وسيقع المزيد حتى في المستقبل.مشيرة في نفس الوقت الى أن الولاياتالمتحدة ، لم تدرك أنها انسحبت تاركة خلفها 50 ألف جندي آخر سيتعرضون لمزيد من الهجمات. و ترى وسائل الاعلام البريطانية ، أن المهمة المعلنة لهذه القوات هي تدريب الجيش العراقي الذي يتكون من عناصر ضعيفة لا تستطيع تولى المسؤولية إلا بعد عشر سنوات مضيفة أن المهمة الحقيقية لهذه القوات هي حماية مصالح واشنطن في العراق.حيث طالبت الولاياتالمتحدة بأن تعلن صراحة بأنها " لن تغادر العراق". و تفول ذات المصادر، أن الجيش الأمريكي الذي انسحب ، قد جلب " الطاعون" إلى العراق ، في اشارة منها الى تنظيم القاعدة ، مؤكدة أن الادارة الأمريكية السابقة و الحالية عززت الفساد بين العراقيين، فضلا عن عمليات التعذيب التي جرت في سجون العراق على ايادي الجنود الأمريكيين . للاشارة فقد انسحبت أول أمس، آخر كتيبة أمريكية مقاتلة من العراق، فيما بقي نحو 56 ألف جندي أمريكي مكلفين بتأهيل الجيش العراقي، في حدث وصفته واشنطن باللحظة التاريخية ، رغم أن الغزو الأمريكي على العراق ، كلف واشنطن 4400 قتيل و1000 مليار دولار. فضلا عن الحرب الأهلية داخل البلاد بسبب اقتسام ثروات العراق . ويفترض ان تغادر كل القوات الأمريكية العراق، قبل نهاية 2011 بموجب اتفاق أبرم مع بغداد، في الوقت الذي يصر فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما على احترام هذا الجدول الزمني.