انطلقت فعاليات الطبعة العاشرة للأيام الشعرية (يوسف أوقاسي) و(سي محند أومحند) بدارالثقافة مولود معمري بتيزي وزو. الفعاليات التي وسع نطاقها هذه الطبعة وسطر خلالها المنظمون برنامجا جد ثري يتضمن مسابقة شعرية يشارك فيها 40 شاعرا وشاعرة قدموا من مختلف ولايات الوطن، إلى جانب حضور فرق فلكلورية، وتتضمن التظاهرة معرضا لأهم المذكرات التي ناقشها طلبة قسم اللغة الأمازيغية بجامعة مولود معمري منذ تدعيم جامعة تيزي وزو بهذا القسم أواخر التسعينات. المذكرات التي تعد بمثابة مرجع هام للراغبين في الاطلاع عليها لتقيم تطور الأدب واللغة الأمازيغية خاصة منذ إدراجها في المنظومة التربوية. كما أدرجت خلال هذه الأيام محاضرات عدة ينشطها أساتذة ومختصون في المجال تتناول تطور اللغة والأدب والشعر الأمازيغي الذي يعود وجوده بالمجتمع القبائلي لقرون عدة وقد تساير هذا النوع الأدبي مع العصور والظروف الراهنة كالحروب وتواجد الاستعمار، الاستقلال، وغيرها من الظواهر الاجتماعية التي كانت في كل مرة تحرك قريحة الشعراء وحتى عامة الناس. وفي هذا السياق ينشط رئيس المحافظة السامية للأمازيغية السيد (يوسف مراحي) محاضرة تحت عنوان (دور المهرجان في تحديث الأدب الأمازيغي) خاصة بعد مرور عشرية كاملة من على إنشاء هذه الجمعية الثقافية التي اختارها المنظمون لتكريم إحدى الشخصيات الهامة التي ساهمت في إحياء وبناء الثقافة واللغة الأمازيغية ويتعلق الأمر بالراحل (محمد بلحنفي) الذي أفنى حياته في خدمة الثقافة الأمازيغية من خلال تنظيم حصص إذاعية في القناة الوطنية الثانية للأطفال عمل فيها على الحفاظ على الإرث وكل ما يدخل في صنع الهوية الثقافية الأمازيغية، وقد أدرج المنظمون خرجة إلى مسقط رأس هذا الرجل وزيارة المنطقة التي أنجبته وترعرع بها.