يشارك في فعاليات المهرجان الوطني للشعر الامازيغي، الى جانب الولاية المنظمة لهذا الحدث السنوي تيزي وزو، نخبة من شعراء الوطن الذين أتوا من مختلف الولايات منها بومرداس، برج بوعريريج، والجزائر العاصمة، إضافة الى ولايتي البويرة وبجاية. وسيلتقي هؤلاء على مدار اسبوع كامل في رحاب المنافسة الشريفة والتعارف الثقافي وتبادل الخبرات في المجال اللغوي لاسيما حول كيفية التعريف بالقواعد الصحيحة للغة الامازيغية في أوساط المجتمع وكذا دورها في الوسط المدرسي. كما ان هذا المهرجان الوطني الذي ستشرف على تنظيمه جمعيتا يوسف اوقاسي وسي موح اومحند لتيزي وزو، سيكون بمثابة جسر لتبادل الرؤى والمفاهيم الحقيقية في إطارها اللغوي الصحيح خاصة وأن هذه التظاهرة، وحسب تصريح المشرفين عليها ل"الفجر" ستسفر في الختام عن اختيار 10 فقط من بين المشاركين ممن تتوفر فيهم الشروط المناسبة قصد تكريمهم، كما انه فرصة لإحداث حيوية وإعطاء نفس جديد لهذا المهرجان. وقد تم إعداد برنامج ثري ومتنوع ستتخلله محاضرات قيمة من تقديم وإلقاء شخصيات ثقافية واساتذة مختصين في مجال اللسانيات كما هو الحال ليوسف مراحي الأمين العام للمجلس الأعلى للغة الامازيغية الذي سيحاضر حول واقع الامازيغية في أوساط المجتمع كأداة للتواصل والتعبير، الى جانب مداخلة اخرى لأستاذ جامعي من جامعة مولود معمري حول الامازيغية بين الماضي والحاضر، في حين سيتطرق الكاتب الصحفي محمد غبريني الى شخصية الشاعر والمثقف يوسف اوقاسي كفارس مع التطرق الى أهم المراحل التي ميزت حياته الفنية والابداعية على ان يكون موضوع الشعر الامازيغي وواقعه في المنظومة التربوية والبرنامج المدرسي محور لقاء المفتش علي بختي. كما لم يفوت حسان حلوان الفرصة وينتظر أن يحاضر حول الشعر الامازيغي ودوره في الاتصال اليومي الى جانب الحضور الشرفي للباحث في الامازيغية عبد النور عبد السلام، على أن تكون شقيقة المطرب المغتال معطوب الوناس على موعد في ختام المهرجان خلال المحاضرة المطولة التي ستعيد بها سكان تيزي وزو إلى السنوات التي عاشها الفنان قبل أن تاخذه أيادي الغدر سنة 1998م، مع التطرق الى اهم المحطات البارزة في مشواره الفني الذي دخله وهو صغير باعتبار أن طبعته هذه السنة جاءات تكريما لروح هذا الفنان. كما سيشمل برنامج هذه التظاهرة تنظيم لقاءات ومائدات مستديرة تجمع العديد من الفاعلين في الحقل الثقافي والمختصين في اللسانيات الى جانب إدراج عدة مقاطع مسرحية هادفة تتناول قضية الهوية الوطنية ودور الشعر الامازيغي في اكتساب هذه الاخيرة، على أن يخرج المهرجان في الأخير بتوصيات سيتم رفعها الى الجهات المعنية قصد دفعها بشكل أوسع لإعادة الاعتبار للغة الأمازيغية التي ماتزال تستحق الكثير من الدعم والاهتمام.