المتهم في قضية الحال صاحب 26 سنة المنحدر من بلدية قورصو ببومرداس، تعود على مرافقة خاله في سفراته لولايات مختلفة من الوطن لاقتناء سلع بحكم أن الخال تاجر وصاحب محلات لبيع الألبسة. وحسب مصادرنا فقد كان هذا الأخير يضع فيه ثقة عمياء لغاية تاريخ الوقائع خلال سفرة كانت وجهتها لولاية قسنطينة شرق الوطن لما كانا بصدد نقل مبلغ 470 مليون لأحد التجار الذي تعود التعامل معهم حيث المتهم قام بخطته الجهنمية بمساعدة صديق له بحيث حضر قهوة وضع فيها منوم مفعوله قوي، واقترح عليه تولي القيادة، ولكن لم تمض دقائق حتى أغمي على الضحية واتصل المتهم بشريكه الذي أخذ كيس الأموال، و اختفى في حين لعب المتهم دور الضحية، وانتظر استيقاظ خاله ليوهمه أنهما تعرضا لاعتداء إرهابي، وقاموا بسلبهم كيس الأموال في الوقت الذي لم يستطع إبداء أي مقاومة أمامهم خاصة وأنه لمح خاله يغمى عليه، وعلى أساس هذه الوقائع تحركت قضية الحال، ومباشرة بعد شكوى الضحية، وتحقيقات مكثفة حيث توصلت مصالح الأمن لمرتكب الجريمة، و هو ابن أخته الذي كان مشتبه أول رغم محاولاته طمس آثار جريمته ليعود وينهار معترفا أمام وكيل جمهورية محكمة الاختصاص، متحججا بتعرضه للتهديد من طرف شريكه في الجريمة الذي لا يزال في حالة فرار في حين أحيل هو على الحبس المؤقت في انتظار موعد محاكمته.