استغرب الحضور في الغرفة الجزائية الثانية بمجلس قضاء العاصمة لقضية رعيتين إفريقيتين احتالا على جزائري من ڤالمة، فاستحوذا على مليار سنتيم مقابل وهم اسمه مشروع استثماري للبحث عن الكنز. المتهمان من أصول مالية، أحدهما يشغل سائقا بالسفارة البنينية توبعا بتكوين جماعة أشرار والنصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور. تعود الوقائع حسب مادار في الجلسة إلى ترصد المتهمين للضحية التاجر في الفاتح من جانفي الجاري، واستطاعا جمع معلومات هامة عن حياته وعنوان منزله، حيث قاما بإرسال رسالة بريدية إليه باسم امرأة مجهولة، مفادها أن زوجها جزائري الأصل توفى منذ تسعة أشهر وترك لها ولدين اسمهما عزيز ومصطفى إلى جانب مبلغ مليون أورو موجود في حسابها بالبنين وتريد إيجاد شريك جزائري للاستثمار هنا، إلى جانب ترك رقم هاتفها في الرسالة، وبسبب سذاجة الضحية، قام بعد يومين بالاتصال بذلك الرقم، حيث أجابت امرأة وقالت له إنها متواجدة بمكتب مفوضية الأممالمتحدة وأن ابنيها بالبنين، وسيتصلان به لاحقا وأن كل المعاملات التي بينهما ستتم عن طريق المحامي «وليام مكسوال» وبعد قرابة الشهر ونصف اتصل به المتهمان، وأخبراه أن المبلغ المالي المقدر بمليون أورو مجمد في حسابهما بالبنين، ويجب أن يحولاه إلى اسمه ولأجل ذلك يحتاجون بعض المال ن حيث قدم لهما في المرحلة الأولى مبلغ 74 ألف اورو وفي المرة الثانية 54 مليون أورو، أي مايفوق المليار سنتيم، ولكن في المرحلة الثانية دخل الضحية الشك بعدما استشار صديقه الشاهد في قضية الحال، فقام بإبلاغ مصالح الدرك الوطني التي نصبت كمين للمتهمين، وتم إلقاء القبض عليهما، حيث حاول المتهم الرئيسي ابتلاع الوصلين الخاصين بتسلمه المبلغين المذكورين اعلاه، إلا أن مصالح الدرك الوطني تمكنت من منعه. وقد أصر المتهمان أمام القاضية أمس على إنكار التهم الموجهة إليهما. فيما كاد الضحية يغمى عليه من شدة تأثره بالواقعة وهو ما جعل ممثل الحق العام يطالب بتشديد العقوبة في حقهما ليتم إدراج القضية في المداولة لجلسة الأسبوع القادم. للإشارة فاإ المحكمة الابتدائية كانت قد أدانت المتهمين بخمس سنوات سجنا نافذا.