لا تزال قضايا النصب والاحتيال وتزوير النقود التي يقودها رعايا أفارقة يقيمون بطريقة غير شرعية بالجزائر تشغل حيزا واسعا من نشاط مصالح الدرك الوطني، الذين يستغلون في كل مرة المعلومات التي تصلهم من الضحايا لوضع حد لنشاط هذه العصابات التي توسعت دائرة نشاطها خلال السنوات الأخيرة، حيث تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بولاية المسيلة من توقيف محتالين حاولا النصب على صاحب محل ليعترف المتهمان بالطريقة المستعملة للنصب على الضحايا. وحسب بيان لقيادة الدرك الوطني تحصلت ''المساء'' على نسخة منه، فقد تم فتح تحقيق على خلفية معلومة تلقتها الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي عيسى بولاية المسيلة يوم الثلاثاء الفارط تقدم بها المسمى ''خ. د'' (30 سنة) تفيد بأن شخصين أجنبيين حاولا النصب والاحتيال عليه، حيث تعود وقائع القضية إلى نفس اليوم عندما كان الضحية متواجدا بمحله التجاري الكائن ببلدية سيدي عيسى، حيث تقدم منه شخصان من جنسية إفريقية عرضا عليه فكرة تبادل تجاري بينهما، ثم قام أحدهما بإخراج مبلغ مالي قدره 3000 دج ليوهمه بأنه يمكن تحويل المبلغ إلى الضعف باستعمال مواد كيميائية، ليتفقا على موعد بغرض إحضار المواد والأدوات لتحويل الأوراق المالية. الدركيون المحققون قاموا بإعداد خطة محكمة من أجل ضبط المشكوك فيهما في حالة تلبس بالتعاون مع صاحب المحل، وفي حدود الساعة السادسة مساء شوهد المشتبه فيهما يغادران أحد الفنادق المتواجدة بوسط بلدية سيدي عيسى للقاء الضحية، وبعد دخولهما إلى المحل تمت مداهمتهما وضبطا وهما يقومان بعملية التزوير باستعمال قارورتين من محلول اليود، وقارورة كبيرة للكحول وأخرى تحتوي على مسحوق ''التالك'' الخاص بالأطفال.وبعد التحقيق مع الموقوفين اعترافا بأنهما قاما بهذه العملية بهدف النصب والاحتيال على الضحية لسلب أمواله، والطريقة المتبعة لإيهام الضحايا بعملية التزوير تتم حسب تصريحاتهم عن طريق وضع ورقة نقدية أصلية من فئة 1000 دج بين ورقتين مهيأتين للتحويل، وبعد رشهما بمحلول التطهير اليود'' يتم وضعهما بين أوراق عادية، بعد فترة وجيزة يتم وضعهما داخل دلو مملوء بالماء، ممزوج بمسحوق النظافة ''ايزيس'' وهنا يقوم أحد المحتالين بوضع ورقتين نقديتين أصليتين من فئة 1000 دج بداخل قطعة من القطن ووضعهما بداخل نفس الدلو، في تلك اللحظة يتم إتلاف الورقتين المهيأتين للتحويل داخل الماء حتى لا يبقى لهما أثر، عندها يقوم المشكوك فيه بإخراج الورقتين الأصليتين، موهما الضحية بأن عملية التحويل قد تمت بنجاح. من جهتها، تمكنت مؤخرا الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي الجيلالي بولاية تلمسان من وضع حد لتاجر مخدرات بعد الحصول على معلومات دقيقة حول هويته وخلال تفتيش المنزل تم حجز 80 غراما من الكيف المعالج ملفوفة بكيس بلاستيكي مخبإ بإحكام بثقب بحائط فناء المنزل ومبلغ مالي قدره 2253600 دج وهي عائدات بيع المخدرات ليتم توقيف المتهم الذي اعترف بملكيته للمخدرات وأنه معتاد على المتاجرة بها، كما أنه يشتريها من شخص مغربي الجنسية. وخلال قيام أفراد الدرك الوطني بنقطة المراقبة بتاسكريوت بولاية بجاية بخدمة شرطة المرور أوقفوا حافلة لنقل المسافرين عبر الخط الرابط بين سطيفجيجل وعند عملية تفتيش روتينية عثروا على كيس بلاستيكي به 30640 مفرقعة وهو الكيس الخاص بالشاب ''و.ل'' صاحب 24 سنة الذي أكد لهم أنه اشتراها من أحد المحلات بالعلمة ولاية سطيف بغرض إعادة بيعها بمدينة جيجل.