تلعب مساء اليوم مواجهة الإياب لدوري أبطال إفريقيا، بين الترجي التونسي والأهلي المصري، والمتوج بالكأس سيكون له شرف تمثيل القارة السمراء بعد شهر من الآن في مونديال الأندية بالعاصمة اليابانية طوكيو. بن عبد القادر/ وكالات يتواجد الترجي التونسي على بعد تسعين دقيقة من معانقة الكأس الإفريقية للمرة الثانية على التوالي، على خلفية نتيجة الذهاب التي انتهت بين الفريقين هدف لمثله بملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية. الترجي التونسي في قمة الحذر سيكون الترجي التونسي في قمة الحذر عندما يحاول إحراز لقب دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي أمام ضيفه الأهلي المصري حتى يتجنب ذكريات أليمة سابقة. وانتهت مباراة الذهاب كما سبق الذكر منذ قليل بالتعادل 1-1 ليصبح الترجي من الناحية النظرية أقرب إلى الفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بينما قد يختلف الأمر على أرض الملعب. وقبل 11 عاما وفي نفس تاريخ اللقاء، يوم 17 نوفمبر استضاف الترجي منافسه الأهلي في إياب الدور قبل النهائي للبطولة بعدما تعادل الفريقان ذهابا بدون أهداف في القاهرة. وتقدم الترجي بهدف كان كفيلا بحجز بطاقة التأهل إلى النهائي لكن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الحالي بالأهلي أدرك التعادل بتسديدة بعيدة المدى قرب نهاية المباراة ليتأهل الفريق المصري ويحرز اللقب بعد ذلك. الأهلي لا يشعر بالتفاؤل لا يشعر الأهلي بالتفاؤل من هذه المباراة فقط بل أيضا من مباراته المثيرة في رادس منذ ست سنوات على هو نفس الملعب الذي يستضيف مباراة اليوم. وتعادل الأهلي آنذاك في ذهاب الدور النهائي على أرضه 1-1 ثم كاد على وشك فقدان اللقب الذي أحرزه في العام السابق على حساب النجم الساحلي التونسي قبل أن يسجل محمد أبو تريكة هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح ناديه الفوز 1 - صفر والتتويج باللقب. لكن تكرار مثل هذه الأحداث لن يكون بالأمر السهل في ظل تألق الترجي الذي توج باللقب في 1994 على حساب الزمالك المصري ونجاحه في الفوز بكل مبارياته الست على أرضه بالبطولة الجارية. عدة غيابات في تشكيلة الفريقين يعاني الترجي من غياب ثنائي الجبهة اليمنى سامح الدربالي والغاني هاريسون افول للإيقاف ومجدي التراوي للإصابة وتحوم الشكوك حول مشاركة يوسف المساكني بعد خضوعه لعملية استئصال الزائدة الدودية. لكن ربما لا يكون بوسع الأهلي بطل إفريقيا ست مرات استغلال غياب ثنائي الطرف الأيمن في ظل غياب الظهير الأيسر سيد معوض بسبب الإصابة وعدم تأكد مشاركة الجناح وليد سليمان بسبب معاناته من إصابة خفيفة. وسيتعين على حسام البدري مدرب الأهلي المفاضلة بين الدفع بمحمد ناجي (جدو) وحيدا في خط الهجوم في بداية المباراة أو إشراك السيد حمدي صاحب هدف التعادل في لقاء الذهاب أو عماد متعب إلى جواره. اللقاء يديره الحكم المغربي بوشعيب سيتولى إدارة اللقاء الحكم المغربي بوشعيب الأحرش، علما أن لقاء الذهاب أداره الحكم الجزائري جمال حيمودي. السماح ل31 ألف متفرّج لحضور اللقاء قرّرت وزارة الداخلية التونسية السماح ل31 ألف متفرّج فقط بحضور المباراة بالرغم من أن مدرجات ملعب رادس تتّسع لنحو 60 ألف متفرّج. وقال الرائد محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية لوكالة فرانس برس: (سيتم السّماح ل30 ألفاً من مشجّعي الترجي و1000 من مشجّعي الأهلي بحضور المباراة). وذكر بأنّ الداخلية قرّرت بادئ الأمر السماح ل20 ألفاً و500 مشجّع بحضور المباراة، لكنّها رفعت العدد إلى 27 ألفاً ثم إلى 31 بطلب من الترجي. ونفى الرائد صحّة أنباء تناقلتها وسائل إعلام تونسية وعربية حول السماح ل35 ألفاً بحضور المباراة. وأضاف أنّه تقرّر منع المشجّعين دون سن ال20 عاماً من حضور المباراة. اللقاء في عيون المدربين نبيل معلول مدرب الترجي: " نسبة فوزنا باللقب تبلغ 70" (الأهلي لم يحضر إلى هنا من أجل الخسارة. لكن أرى أن نسبة فوزنا باللقب تبلغ 70 بالمئة مقابل 30 بالمئة للأهلي). وأضاف المدرب الذي يكفيه التعادل بدون أهداف للاحتفاظ باللقب والتأهل لكأس العالم للأندية باليابان "المهم في النهائي هو الفوز وليس الأداء الجيد لذلك سنبذل كل ما في وسعنا لتحقيق الانتصار". حسن البدري مدرب الأهلي: "كرة القدم لا تعرف اليأس" قال حسن البدري مدرب الأهلي المصري الذي كان ضمن الجهاز الفني للأهلي حين فاز باللقب الإفريقي عامي 2001 و2006 (المباراة صعبة لكن كرة القدم لا تعرف اليأس وتعطي من يبذل الجهد والعرق). في الأخير تمنى البدري التوفيق لفريقه والعودة إلى مصر بكأس أفريقيا لإهدائه إلى أرواح شهداء جماهير النادي بالإضافة إلى رغبته في العودة مع الأهلي للمشاركة في بطولة العالم للأندية باليابان.