اعتصمت أكثر من 70 عائلة المرحلة حديثا من شاليهات كل من حيّي كوريفة وبوبصيلة، بالحراش، في الجزائر العاصمة، نحو سكنات اجتماعية ببلدية بئر توتة أمس، كائنة أمام مقر الدائرة الإدارية للحراش احتجاجا من أفرادها على "سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة من قبل السلطات الولائية من اجل إعادة النظر في قضية الطعون التي كانوا قد أودعوها فور عملية الترحيل بعدما اصطدموا بواقع مرير داخل تلك السكنات التي وزعت بطريقة ملتوية وغير عادلة" حسب المحتجين. وقررت أمس العائلات المحتجة أمام مقر الدائرة الإدارية للحراش ،والمرحلة من شاليهات كل من كوريفة وبوبصيلة ببوروبة باتجاه سكنات اجتماعية ببئر توتة، الاعتصام الخميس المقبل أمام مقر المجلس الشعبي الوطني من اجل حمل انشغالهم لتلك الهيئة التي تعتبر اكبر هيئة حاملة لانشغالات المواطنين بالوطن وذلك بعد فشل كل محاولاتهم مع السلطات البلدية والولائية لمعرفة نتائج الطعون التي كانوا قد أودعوها منذ فترة بعدما تم ترحيلهم نحو سكنات اجتماعية ببئر توتة من شاليهات كل من كوريفة وبوبصيلة التابعة لبوروبة غير أن فرحة هؤلاء لم تكتمل بعدما وطأت أقدامهم تلك السكنات في السابع من أوت المنصرم أي أيام قليلة قبل حلول شهر رمضان أين أكد هؤلاء أن تسميتهم بالمنكوبين لا زالت على ألسنتهم بعدما اصطدموا بضيف في الشقق كما أشار هؤلاء إلى عملية التوزيع التي لم تكن شرعية وافتقدت للمصداقية لكونها لم تكن عادلة –على حد تعبيرهم بعدما اكشف أن عائلات صغيرة منحت لها شقق من نوع 1 F في حين وجهت عائلات تضم أكثر من 6 و8 أفراد إلى شقق من نوع F2 وهي العملية التي لم يهضمها هؤلاء السكان الذين رفضوا الطريقة جملة وتفصيلا باعتبارها تتنافى وقرارات رئيس الجمهورية الذي كان قد أعطى تعليمات بمنع منح الشقق من نوع F2 يحدث هذا في الوقت الذي أكد فيه بعضهم ل"أخبار اليوم" أن عائلات تم منحها شقق برفقتها ضمن هذا المشروع السكني تعد غريبة عن المناطق التي تم ترحيلهم منها وهي كوريفة ،بوبصيلة وقهوة الشرقي ،الأمر الذي حير هؤلاء المحتجين وتركهم يتساءلون عن هذا الغموض والإبهام ، كما لم يهضموا طريقة البناء المنتهجة ففي عمارة واحدة تضم 12 شقة من نوع F2 أما البقية وهي 6 من نوع F3 ،ويضيف هؤلاء أنهم رحلوا من مقابر ليجدوا أنفسهم بداخل أخرى مجددا نظرا للضيق ناهيك عن تواجد دورات المياه داخل الحمام وهي طريقة البناء التي لم ترق لكثير منهم. العائلات المحتجة اشتكت من بيروقراطية الإدارة التي لم تلب طلباتهم بعدما أغلقت دائرة الحراش أبوابها في وجوههم بالرغم من أن يوم أمس كان يوم استقبال رفض فيه استقبالهم لمعرفة مستجدات وتطورات طعونهم التي لا تزال عالقة إلى إشعار آخر بالرغم من أن الإدارة هي التي طالبت منهم إيداع الطعون لكل عائلة رفضت شقتها التي لا تتلاءم وعدد أفرادها .