اعتصمت، أمس، 40 عائلة أمام دائرة الحراش للمطالبة بإعادة ترحيلهم نحو سكنات أوسع أو العودة إلى الشاليهات التي كانوا يقيمون فيها نظرا لضيق مساحات الشقق التي استفادوا منها، مؤخرا، في إطار عمليات القضاء على السكن المؤقت، وقد انتهى اعتصام العائلات بتدخل مصالح الأمن لتفريق جموع المحتجين· أكد أحد المستفيدين من السكنات الجديدة الواقعة ببلدية بئر توتة، في تصريح ل ''الجزائر نيوز''، الذي كان من بين المعتصمين أمام مقر دائرة الحراش، صبيحة أمس، بعد ترحليهم من الشاليهات التي كانوا يقطنون فيها منذ سبع سنوات ''أنهم تجمعهم كان لمعرفة نتائج الطعون التي قدموها في ما يخص استفادتهم من شقق مكونة من غرفتين، بينما يتجاوز عدد أفراد العائلة الواحدة ثمانية أفراد''. وفي السياق نفسه، كشف مستفيد آخر ل ''الجزائر نيوز'' أنهم كانوا يعيشون في مدرسة عمارة بوياسر قبل زلزال 2003 مع عائلته المتكونة من 9 أفراد، بالإضافة إلى أفراد عائلة عمّه المتكونة من 8 أفراد قبل ترحيلهم من الشاليهات إلى شقة متكونة من غرفتين، حيث منحت لكل من العائلتين قرار استفادة واحد''. وقد بدأ تجمع العائلات منذ الساعات الأولى من صباح أمس أمام مقر دائرة الحراش، حيث رفعوا شعارات تطالب بإعادة ترحيلهم من هذه السكنات التي لا تتسع لأفراد عائلاتهم، كما هددوا بالعودة إلى الشاليهات التي كانوا يقطنون فيها من قبل التي اعتبرها -على حد تعبيرهم- ''أرحم من العيش في هذه الشقق الجديدة''· ولم تتمكن هذه العائلات من معرفة الجواب الشافي عن مصير الطعون التي قدمتها لرئيس دائرة الحراش، حيث لم يستقبلهم أي مسؤول للاستماع إلى انشغالاتهم في هذا المجال، وقد تدخلت قوات الأمن لتفريق المتجمعين أمام مقر الدائرة.