أدانت غيابيا محكمة جنايات بومرداس أمير سرية رأس جنّات المدعو (ب.ن. علي) المكنّى (سفيان)، بالإعدام عن جناية تكوين جماعة إرهابية مسلّحة، محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد ووضع المتفجّرات في الأماكن العمومية، كما أدانت ثلاثة شبّان جنّدهم هذا الأخير للعمل تحت إمرته، حيث أسند لهم مهمّة تفجير مقرّ الدرك بكاب جنّات ب 10 سنوات سجنا نافذا بعدما توبعوا بجرم الانخراط، المشاركة ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد ووضع المتفجّرات في الأماكن العمومية، مع إدانة 7 متّهمين ب 6 أشهر حبسا وتبرئة آخر. وقائع قضية الحال تعود إلى 26 نوفمبر من سنة 2010، عندما تعرّض مقرّ الدرك الوطني برأس جنّات لاعتداء إرهابي بواسطة قنبلة تقليدية في تمام الساعة الخامسة صباحا، أصيب على إثرها دركي. وبعد تكثيف الأبحاث تمّ التوصّل إلى أحد المتّهمين وهو المدعو (ج.ز) الذي كان يحوز على هاتف نقّال مسجّل به رقم الإرهابي (ب. علي) المكنّى (سفيان)، والذي صرّح بأنه انخرط ضمن صفوف الجماعة الإرهابية سنة 2005 وكان يزوّد الإرهابي (ب. علي) بالمؤونة والمعلومات حول مصالح الأمن والمستلزمات التي تدخل في صناعة المتفجّرات، وأضاف أنه قام بتنفيذ عدّة مهمّات رفقة المتّهمين (ن. بلال) و(س. محمد)، حيث أسند لهما أمير السرية مهمّة تفجير مقرّ الدرك الوطني، حيث تسلّم (ج.ز) القنبلة ووضعها (ن. بلال) وفجّرها (س. محمد) الذي يقيم بالحي السكني المقابل لمقّر الدرك وذلك باستعمال هاتف محمول سلّمته له العناصر الإرهابية. وعند التحقيق مع هؤلاء أيضا أفادوا بأسماء عناصر الدعم الذين كانوا ينشطون لصالح الجماعات الإرهابية وعددهم 05، إلاّ أنه تبيّن أن أحدهم أعار هاتفه النقّال فيما تورّط أحدهم، والذي برّأته المحكمة لكونه أعار هاتفه النقّال للمتّهم (ج.ز) الذي استعمله في الاتّصال بالإرهابي (سفيان).