برأت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس، أول أمس، المتهم ''ز.احمد'' صاحب سيارة هيلوكس التي نفذت بها العملية الإنتحارية التي استهدفت مقر حراس السواحل بزموري البحري في سنة 2008 والمتابع بجنحة عدم التبليغ الفوري عن جناية فيما تمت إدانة 3 متهمين غيابيا بعقوبة الإعدام ويتعلق الأمر بالمتهمين ''ك. بوعلام، ع. عمر وأ. مصطفى'' والمتابعين بجناية تكوين جماعة إرهابية وحيازة أسلحة مصنوعة وذخائر ومواد متفجرة ووضع المتفجرات في أماكن عمومية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والمتهمين بالتدبير لعملية التفجير الانتحاري التي استهدف حراس السواحل بزموري البحري ببومرداس بتاريخ 9 أوت 2008 الذي خلف ثمانية قتلى و16 جريحا. حيثيات القضية تعود إلى تاريخ 09 اوت 2008 قبل سويعات من العملية التفجيرية، حيث تقدم المدعو ''ز.احمد'' المنحدر من بلدية كاب جنات إلى فرقة الدرك الوطني ببلدية كاب جنات لرفع شكوى ضد جماعة إرهابية مسلحة أقدمت في حدود الساعة العاشرة والنصف على اعتراض طريقه عندما كان على متن سيارته من نوع ''تويوتا هيلوكس'' وتعود ملكيتها لوالده لما كان متوجها من بلدية جنات إلى مزرعته بغابة ''عين البحرية'' ببلدية لقاطة، حيث قام إرهابيان مسلحان بتوقيفه ثم ركبا معه، أحدهما كان يقود السيارة والآخر جلس بمحاذاته من الجهة اليسرى وسلاحه موجه نحوه وتوجهوا به إلى وسط غابة الشويشة التابعة لبلدية زموري ولدى وصولهما إلى حي الشاليهات بدوار حاج احمد التقوا بثلاثة إرهابيين آخرين ونزلوا جميعا ليركبها أحد الإرهابيين ويتجه بها إلى زموري البحري بعد أن تم وضع كيسا كبيرا في مؤخرة السيارة وكيسين بلاستيكيين مملوءين، وفي حدود الساعة التاسعة ليلا أطلقوا سراحه بعد أن أخذوا منه السيارة وهاتفه النقال وبعد التحقيق في القضية تبين أن الارهابي الذي قاد السيارة ''محمد ابوساجدة العاصمي'' في العشرينات من عمره المنحدر من حي الجبل بالعاصمة، توجه بسياره الهيلوكس ناحية ثكنة حراس السواحل ومقر الحراسة الخاص بعناصر الدرك الوطني لينفذ العملية الانتحارية التي خلفت مقتل ثمانية مدنيين وجرح 16 مواطنا وبالتالي فالارهابيين ''ك بوعلام'' المنحدر من بلدية بغلية و''ع عمر'' من بلدية اولاد عيسى، و''ا. مصطفى'' المنحدر من حي الحلايمية ببودواو، هم من قاموا بسرقة سيارة الهيلوكس وتعبئتها بأطنان من المتفجرات وتقديمها للانتحاري ''ابوساجدة''. وعند مثول المتهم أمام محكمة الجنايات، اعترف بالتفاصيل نفسها، مؤكدا أن سيارة الانتحاري التي نفذت بها العملية الانتحارية بزموري في أوت 2008 سرقت منه غصبا في نفس يوم تنفيذ العملية، بحيث تم تفخيخ السيارة في غابة الشويشة بزموري وبعد المداولات في القضية تم الحكم بتبرئة المتهم من جنحة عدم الإبلاغ الفوري عن جناية بعد التماس النيابة تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا فيما تمت إدانة المتهمين في حالة فرار بعقوبة الإعدام بعد أن تمت متابعتهم بجناية تكوين جماعة إرهابية وحيازة أسلحة مصنوعة وذخائر ومواد متفجرة ووضع المتفجرات في أماكن عمومية والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.