أقدم صبيحة أمس العشرات من المواطنين الذين يقطنون بكلّ من قرية (إسياخن) و(ثاصدارث) وبعض من مواطني قرية (ثيغيلت نلوح) بمنطقة (عطوش) ببلدية ماكودة الواقعة على بعد 35 كلم شمال مدينة تيزي وزو، على تنظيم اعتصام أمام المجلس القضائي لولاية تيزي وزو للتنديد بما قالوا عنه إنه محاكمة تعسّفية في حقّ الشقيقين (معزوزي) اللذين أدانتهما محكمة الجنايات الأسبوع المنصرم بعقوبات 4 و7 سنوات سجنا نافذا عن تهم مختلفة. كما التمس هؤلاء تدخّل السلطات العليا في البلاد من أجل إعادة محاكمة المتّهمين بطريقة أكثر شفافية حسبهم بسبب الغموض الذي رافق القضية. وجاء في بيان أصدرته عائلة المتّهمين، تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه، ووجّهته إلى عدّة وزارات مطالبة هؤلاء برحيل العديد من المسؤولين العسكريين. وقد جاءت محاكمة المتّهمين بعد سلسلة من الاحتجاجات التي قامت بها العائلة رفقة بعض السكان، والمتمثّلة في غلق الطريق الوطني رقم 12 بالقرب من المكان المسمّى (جسر سيدي نعمان)، وكذا تنظيم اعتصام أمام مجلس قضاء تيزي وزو، إلى جانب غلق مقرّات بلدية ودائرة ماكودة وذلك للمطالبة بإطلاق سراح المدعو (م. عزّ الدين) الذي تمّ توقيفه بتاريخ 12 مارس المنصرم. وفي قضية مغايرة اعتصم السكان الغاضبون أمس لإعادة محاكمة شقيقيه الآخرين المدعوين (م. محمد) و(م. ياسين) وطالبوا في نفس البيان بمحاكمة عنصر دفاع ذاتي قام بتبليغ إنذار كاذب ليلة 11 مارس لقوات الجيش بوجود 16 إرهابيا داخل المعصرة الكائنة وسط قرية (ثاصدارث)، فقام أعوان الجيش بمحاصرة الموقع ليجدوا مالكها فقط بداخلها. وذكر شقيق المواطن الموقوف أن هذا الأخير اتجه في اليوم الموالي لإيداع شكوى ضد عون الدفاع الذاتي، فتمّ توقيفه بتهمة الضرب والجرح العمدي. واعتبر المحتجّون عدم تحريك الدعاوى المودعة من طرف عائلة المتّهم في حقّ عنصر الدفاع الذاتي إجحافا في حقّهم.