أقدم صبيحة أمس العشرات من المواطنين الذين يسكنون بكلّ من قرية أسياخن وثاصدارث وبعض من مواطني قرية ثيغيلت نلوح بمنطقة عطوش ببلدية ماكودة الواقعة على بعد 35 كلم شمال مدينة تيزي وزو، على غلق مقرّ دائرة ماكودة بعد سلسلة من الاحتجاجات المتمثّلة في غلق الطريق الوطني رقم 12بالقرب من المكان المسمّى (جسر سيدي نعمان)، وكذا تنظيم اعتصام أمام مجلس قضاء تيزي وزو للمطالبة بإطلاق سراح المدعو (م. عزّ الدين) الذي تمّ توقيفه بتاريخ 12 مارس المنصرم· السكان المحتجّون صرّحوا بأن احتجاز الشخص من قبل مصالح الأمن جاء عقب الإنذار الكاذب الذي أرسله عون دفاع ذاتي معروف بالمنطقة باستغلال نفوذه، وعلى خلفية نزاع عقاري بينه وبين الشخص المحتجز، وكذا وجود قضايا أخرى في العدالة أودعت ضده من قبل بعض المواطنين، أخبر ليلة 11 مارس قوّات الجيش بوجود 15 إرهابيا داخل المعصرة الكائنة وسط قرية (ثاصدارث) فقامت قوّات الجيش بمحاصرة الموقع ليجدوا مالكها فقط بداخلها. وذكر شقيق المواطن الموقوف أن هذا الأخير اتجه في اليوم الموالي لإيداع شكوى ضد عون الدفاع الذاتي، فتمّ توقيفه بتهمة الضرب والجرح العمدي· واعتبر سكان القرى المذكورة أن حبس (م. عزّ الدين) جاء بطريقة تعسّفية وطالبوا بالإسراع في معاقبة عون الدفاع الذاتي والتحقيق معه بخصوص الإنذار الكاذب ووضع حدّ لما وصفوه بالتجاوزات التي يمارسها هذا الشخص، ومن جهة أخرى طالبوا بإطلاق سراح الشخص الموقوف· وقد قام أمس رئيس دائرة ماكودة السيّد زرواطي محمد الصغير باستقبال أخ الشخص الموقوف وممثّلين عن القرى المحتجّة للنّظر في قضيتهم، وقد وعدهم بتحديد موعد مساء أمس مع رئيس ديوان الوالي لمناقشة تداعيات الحادثة·