إنه (تاخير الزمان) فعلا بالتعبير الشعبي الجزائري الذي يردده بعض كبار السن عندنا فما أكثر ما يثبت أننا في (آخر الزمن) وأن ساعة النهاية، نهاية العالم، قد اقتربت فعلا، ومن آخر (عجائب الدنيا) أن يشعر بعض المحسوبين على بني البشر بالأسى على حيوانات تعيش بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة قيل أنها أصيبت بالاكتئاب نتيجة سقوط بعض صواريخ المقاومة الفلسطينية الشريفة على بعض المغتصبات الصهيونية، وعدم شعورهم بشيء حيال أشلاء أطفال فلسطين المساكين.. وقد أحسن الكاتب أحمد مصطفى الغر حين علق على هذه (المغريبة) في مقال له تحت عنوان اكتئاب الحيوان وقتل الإنسان جاء فيه: بينما يقتل العشرات من الفلسطينين من سكان قطاع غزة المحاصر سواء نتيجة القصف المباشر أو تحت أنقاض المنازل، وبينما تستقبل المستشفيات يوميا دفعات جديدة من الجرحى مع إختلاف أعمارهم وحالاتهم، نشرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية مقالاً لإحدى الصحفيات العاملات بها تتحدث فيه عن حالات هلع وخوف وإكتئاب أصابت الحيوانات الأليفة التى يقتنيها سكان جنوب الكيان الصهيوني، فأصوات التفجيرات نتيجة سقوط صواريخ المقاومة الفلسطينية وأصوات صافرات الإنذار التي تدوى من حين لآخر تسبب قلقاً وخوفاً لتلك الحيوانات، وطبعاً أصحابها على حد السواء، فهما مشتركان في نفس الشعور بالخوف والقلق، لكن ثمة فرق بينهما أن الأولى أليفة والثانية متوحشة!