أكّدت مصادر صهيونية أنه تمّ تسجيل 44 مليون هجوم إلكتروني على المواقع الإسرائيلية منذ بدء العدوان الصهيوني على غزّة، معظمها على المواقع الإلكترونية الحكومية والمواقع المتّصلة بها. ذكر موقع إذاعة جيش الاحتلال الصهيوني في تقرير حول الموضوع أن موقع رئاسة الدولة تصدّر الهجمات بتسجيله قرابة 10 ملايين محاولة لاختراقه، في حين كانت هناك 7 ملايين محاولة لاختراق موقع وزارة الخارجية و3 ملايين محاولة لاختراق موقع رئاسة الحكومة. وجاء في التقرير أن هذه الهجمات أشبه بحرب إلكترونية طاحنة يمكن أن تكون من أيّ مكان في العالم، ولم تتمكّن الجهات الإسرائيلية بعد من معرفة مصادرها. ونقل عن مسؤولة تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات الحكومية كرميلا أفنير قولها: (منذ بدء الحملة على غزّة كان واضحا لنا أن الهجمات الإلكترونية التي تستهدفنا ستتضاعف، إننا نواجه هجمات بمستويات وأعداد لم نعهد مثلها من قبل، ولا في أيّ أحداث سياسية مشابهة لما يحدث اليوم، وهذه حرب بلا هوادة ولا تعرف وقفا لإطلاق النّار)، وأعربت عن اعتقادها بأنه لابد من مخاطبة قراصنة الأنترنت من خلال المواقع الحكومية برسائل مختلفة عن المعهودة. كذلك، أشارت المسؤولة إلى أن مصادر هذه الهجمات يمكن أن تكون متعدّدة، لكن من بينها يمكن الإشارة إلى مجموعة (الأنونيموس) التي أعلنت في تسجيل صوتي مع بدء الهجوم على غزّة أن (الكيان الصهيوني مستهدف)، وحذّرت جيش الاحتلال الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية من قطع الأنترنت عن غزّة ومن ارتكاب عمليات إرهابية ضد سكان غزّة. وحسب تقارير إسرائيلية فإن (أيّ ضرر يمكن أن يلحق بأيّ شبكة أنترنت حكومية سيؤثّر سلبا على سكان الجنوب الذين يستمدّون معلوماتهم حول الأحداث والتعليمات التي يجب اتّباعها من الأنترنت بشكل خاص). من جانبها، ذكرت صحيفة (يسرائيل هيوم) في عددها الصادر الاثنين أن أكثر من ألف موقع إلكتروني إسرائيلي تعرّض للاختراق، (وأكثر المواقع تعرّضا للهجمات هي التابعة للصناعات الأمنية والعسكرية، فعلى ما يبدو يحاول قراصنة الأنترنت الحصول على معلومات عن منظومة القبّة الحديدية وعن أجهزة دفاعية أخرى). ونوّهت الصحيفة إلى أن وحدة تكنولوجيا المعلومات والاتّصالات الحكومية تعمل في حالة طوارئ في هذه الفترة بعد تسجيل أكثر من 44 مليون محاولة لاختراق مواقع حكومية وتشويش عملها. وحسب معطيات إسرائيلية رسمية فقد تمّ اختراق قرابة 3 آلاف حساب بريد إلكتروني إسرائيلي وآلاف الحسابات على موقع التواصل الاجتماعي (الفايس بوك)، كما تمّ نشر رسائل مناصرة للفلسطينيين في عدد من المواقع الإسرائيلية.