أعلن أول أمس الدكتور محمد بابا عمّي مدير معهد المناهج عن صاحب وسام العالم الجزائري في طبعته الخامسة لهذه السنة وهو البروفيسور محمد بولنوار زيان ابن عين التوتة بولاية باتنة وصاحب دكتوراتين في الرياضيات التطبيقية والتحليلية، وهذا في حفل كبير احتضنته قاعة المؤتمرات بفندق (الماركير) بالعاصمة حضرته شخصيات علمية وسياسية وإعلامية، حيث تمّ عرض روبورتاج عن برنامج وسام العالم الجزائري وبورتري عن شخصية الحاصل على الوسام. بعد ذلك، نشّط الأستاذ طه كوزي ندوة علمية مع الدكتور بابا عمّي برفقة العالم المكرّم حول مراحل مهمّة عن حياة البروفيسور محمد بولنوار انطلاقا من صباه والتحدّيات التي واجهته في دراسته الثانوية، خاصّة المرحلة الجامعية فكانت كلّها تحدّيات بداية من العائق اللّغوي لأنه درسها في فرنسا. كما ركّزت الندوة على بعض المفاهيم كالقدوة ومفهوم الجماعة العلمية، ثمّ بعد ذلك كان للعلماء الحاضرين كلمات أشاروا من خلالها إلى أهمّية التظاهرة ودورها في الارتقاء بدور العلم والعلماء في الجزائر. وفي كلمة له أكّد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عبد الرزاق فسّوم أن الوسام فكرة سديدة، مشيدا بدور العلماء في تطوير مجتمعاتهم وأهمّية العلم في الارتقاء بوعي النّاس، مثمّنا أهمّية تكريم العلماء في مثل هذه المحافل، كما أشاد بضرورة حبّ الوطن والعمل لأجله. يذكر أن الحفل تخلّلته أناشيد حول العلم والوطن، وعن القضية الفلسطينية من أداء المنشد الأستاذ يوسف سلطاني، كما تمّ تكريم الطلبة الحافظين لكتاب اللّه والحائزين على شهادة الماجستير. تجدر الإشارة إلى أن البروفيسور محمد بولنوار بوزيان نوّه بعد نيله لوسام العالم الجزائري إلى دور والدته في تنشئته ليصبح عالما، ما أدّى إلى تكريمها هي الأخرى، وأبدى استعداده لخدمة أبناء الوطن الجزائري ممّا أوتي من علم. ومن جهته، أوصى الدكتور بابا عمّي بضرورة إنشاء مؤسسة خاصّة بوسام العالم الجزائري بعد مضي خمس سنوات من تنظيم هذه التظاهرة التي لاقت الاستحسان والتشجيع.