يستعدّ معهد المناهج بالجزائر العاصمة لتنظيم برنامجه السنوي (وسام العالم الجزائري) في طبعته الخامسة هذا السبت بقاعة (ابن زيدون) حاملا شعار: (نعم، للجزائر علماؤها)، والذي يهدف إلى الاهتمام بالشأن العلمي وإعطاء القيمة لعلماء الجزائر وتحسيسا بدورهم الفعّال في التأثير على المجتمع والأمّة الإسلامية عامّة. تأتي الطبعة الخامسة هذه السنة بعدما تمّ تعليق التظاهرة السنة الماضية، لتكرّم أحد علماء الجزائر الذين شرّفوها وطنيا ودوليا ورفعوا اسمها عاليا بالعلم والجدّية والإبداع، لتكون السنة الخامسة لوسام العالم الجزائري متميّزة تميّز الحاصل على الوسام. كما سيعرف حفل التكريم حضور وجوه معروفة على المستوى العالم الإسلامي، خاصّة وأن معهد المناهج احتضن هذا الأسبوع أنشطة علمية مختلفة منها ندوات حراء الجزائرية، وهي جولة في فكر الأستاذ فتح اللّه كولن من تنظيم طاقم مجلّة (حراء) التركية بالتنسيق مع المعهد. كما يشهد اليوم الخميس مناقشة رسالتي التخرّج لشهادة الماجستير للطالبين طه كوزي في تخصّص الفكر الإسلامي حول: (النماذج المعرفية في فكر طارق رمضان)، والطالب باحامد إدريس المتخصّص في الفقه وأصوله الذي سيناقش رسالته الموسومة ب (القواعد والضوابط الفقهية عند الشيخ بيوض من خلال التفسير والفتاوى). تجدر الإشارة إلى أن الطبعة الأولى من وسام العالم الجزائري عرفت تكريم الأستاذ الدكتور أبو القاسم سعد اللّه الملقّب ب (شيخ المؤرّخين وقدوة الباحثين)، وفي الطبعة الثانية اختير عالمان للتكريم وهما: الأديب والشاعر الدكتور محمد صالح ناصر والفيزيائي الفلكي الدكتور جمال ميموني. وتواصل الوسام لطبعته الثالثة سنة 2009، ليتمّ فيه تكريم كلّ من الدكتور عبد الرزاق فسّوم والأستاذ محمد الهادي الحسني، وقد نال الدكتور سعيد بويزري وسام العالم الجزائري في طبعته الرّابعة، وقد اعتمد المعهد هذه السنة على عنصر المفاجأة في الإعلان عن الحاصل على الوسام الذي حافظ على مياه وجه الجزائر في إطار تكريم العلم والعلماء.